خبير رياضي يشكر “حميدتي” ويدفع بمقترح لتطوير الرياضة
الخرطوم- الصيحة
قدّم د. أزهري بشير الخبير في رياضة الكاراتيه وفنون الدفاع عن النفس والباحث في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، رسالة إلى النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي”، شكره فيها وضمنها مقترحاً لتطوير الرياضة.
وابتدر أزهري بقوله “لك الشكر والتقدير والاحترام لاهتمامك وتواصلك، وانت ولأول مرة رئيس يدعو الرياضيين لإفطار في شهر رمضان الكريم وهذه محمدة وحسنة ومبادرة في ظل تفكك واختلافات وصراعات نعيشها”.
وأضاف “لقد أصبت السيد النائب الأول بدعوتك للرياضيين للأفطار وأتمنى أن تتحقّق الأهداف النبيلة المنشودة للثورة المجيدة التي أبرزت فوائد”، وتابع في رسالته التي نشرها في قروب “جامعة الرياضيين” على (واتساب): “يا سعادة النائب الأول إن الرياضة عمودها الفقري هو الشباب، وهذا الأمر معني بوزارة ووزيرة الشباب الرياضية الاتحادية”، وتساءل “أين القانون وتطبيقه؟، والسودان يواجه تحديات جسيمة الله بها عليم في الشأن الرياضي في ظل المتغيرات والتطورات السياسية والاقتصادية والإجتماعية الراهنة حيث ظلت الرياضة تمارس بالخطأ بسبب جهالة الإداريين في الاتحادات الرياضية بعدم معرفة القانون الرياضي والنظام الأساسي”.
وأشار أزهري إلى أن الوزارة تقف متفرِّجة لأنها لم تعمل وفق القانون المتعارف عليه في حسم العديد من القضايا العالقة، مما أفرز تدهوراً في الرياضة، حتى أن المفوضية نفسها تقف متفرجاً في انتظار قيام الجمعيات العمومية خاصةً وأن المفوض نفسه يتم تغييره كل ثلاثة أشهر ثم يأتي وزير آخر يلغي قرارات الوزير السابق، ويتم تعيين لجان تسيير لاتحادات رياضية هي في الأصل غير مستوفية للقانون وليست لديها نشاط في الأندية والولايات، للأسف الشديد، لا توجد أي متابعة ولا حتى توجيه للاتحادات التي لا تطبق القانون.
ونبه إلى أن هنالك أكثر من (35) اتحاد عام رياضي خارج إطار القانون الرياضي وغير مستوفية للقانون في التسجيل وفق ما يتطلب قانون الرياضة، وهي في الأصل ليست ضمن المنظومة الدولية الرياضية التي تنتمي إلى الاتحاد الدولي المعني للنشاط الرياضي، وهنالك اتحادات فاقدة للشرعية لأنها غير مستوفية للقانون منذ تكوينها.
وأوضح أزهري أن هنالك اتحادات بلا أندية ولا ممارسة للنشاط الرياضي في الولايات أصلاً “وللأسف الشديد أن الوزارة تعلم كل ذلك وكل شي منذ 33 عاماً من خلال فترة حكم الإنقاذ والثلاث سنوات الانتقالية الحالية”، وقال “وبالتالي السودان غياب منذ 33 عاماً عن المشاركات الدولية والأفريقية والعربية إلا خمسة اتحادات فقط تشارك ولا تستطيع أن تحرز نتائج تساعد على تحسين وجه الرياضة خاصةً وأن كل وزير يأتي لتنفيذ أجندته الخاصة”.
وأضاف “أما عن البراعم والناشئين والشباب فلا منادي ولا مسؤول يتابع ويهتم بمستقبل الأجيال القادمة بالتالي ضاع حاضر ومستقبل السودان الرياضي بسبب المجاملة والمحاصصة وتجاوز القانون الرياضي الذي يحكم النشاط”.
وتابع أزهري “وعليه وبعد كل الذي ذكرت اقترح التالي: إصدار قرار من الوزير بعدم قيام جمعية عمومية لأي اتحاد رياضي غير موفق لأوضاعه دولياً وأفريقياً”، وزاد “لابد من إعادة النظر في كل الاتحادات الرياضية القائمة ولابد أن تخضع للمراجعة في وجود نشاط أو عدمه”.
وأكد أنه لابد من وضع شروط في قانون الرياضة بأن يكون الإداري ممارساً للرياضة المعنية لاعباً أو مدرباً أو حكماً، وأن يخضع الإداري إلى دورات في كلية التربية البدنية والرياضية وأن يدرس علم الإدارة والتخطيط الاستراتيجي، الاتحادات الرياضية، وعلم التربية الرياضية، وقانون اللجنة الأولمبية، والبروتوكول واللغة الإنجليزية والحاسوب.. ثم يمكنه الترشح للمنصب ماعدا لجنة التدريب والحكام، وفق قانون الرياضة والاتحاد الدولي للمنشط، وشدد على ضرورة إلزام الاتحادات الرياضية بوضع هيئة للبراعم والناشئين والشباب.
وقال أزهري “أخيراً نريد وزارة قوية تعرف أن تقدم القيمة والجمال والإبداع والفن الرياضي والوصول بالاتحادات الرياضية إلى منصات التتويج”، وأكد أنه لابد لوزير الشباب والرياضة أن يدافع عن الحقوق وضمان دعم الدولة في المشاركات الخارجية القارية والإقليمية وإلا فلا داعي لوزارة الشباب والرياضة ويترك الأمر إلى اللجنة الأولمبية كما في الدول المتقدمة، كما نريد توفير المعينات والأدوات والمعدات الرياضية حتى يستطيع الشباب ممارسة الرياضة.
واعتبر أزهري أن تحفيز الدولة بدعم الاتحادات الرياضية بالمعينات والمعدات عموماً، ومساهمة الدولة في المشاركات الخارجية والدولية والإقليمية والعربية سيكون له أثر في تطورها، واختتم رسالته التي عنونها لأهل الرياضة والمناشط الرياضية بقوله “كفانا مجاملات لأننا نريد إنتاج ودخل للوطن”.