برمة: نرحب بدعوة البرهان للحوار والتوافق يتطلب تقديم تنازلات
الخرطوم ــ الصيحة
قال رئيس حزب الأمة القومي فضل الله برمة ناصر أن المخرج من الأزمة السياسية المتطاولة في البلاد رهين بإنهاء الانقلاب العسكري الذي نفذه الجيش، وشدد على ضرورة إبعاد القوات المسلحة من العمل السياسي.
وتأسف برمة لدى حديثه في إفطار رمضاني أقامه الحزب، على انقلاب القوات المسلحة على الحكومة المدنية، وأضاف قائلا” بكل أسف حدث ما توقعناه وحذرنا منه فانقلب الطرف الشريك الذي يحمل السلاح على خيار الشعب ومرة أخرى وجد شعبنا نفسه في الشارع يذود عن ثورته ويسعى إلى استردادها ويضحي من أجل حقوقه المغتصبة”.
وأوضح برمة ان البلاد تعطلت وعادت مرة أخرى للعزلة الدولية وتحولت حياة الشعب لجحيم بسبب الإجراءات التي اتخذها قائد الجيش عبدالفتاح البرهان.
ومضى قائلا ” لقد أدرك الانقلابيون وداعموهم ومؤيدوهم انه لا مخرج من الأزمة إلا بإنهاء الانقلاب والرجوع إلي الشرعية الدستورية التي توافق عليها أهل السودان”.
واقترح برمة جلوس الجميع في مائدة مستديرة يتم التوافق فيها على أساس دستوري يلتزم به الكل على ان تدار البلاد وفقا لنصوصه إلي نهاية الفترة الانتقالية والتي يجب ان تنتهي في او قبل يوليو 2023.
وطالب الالتزام بتكوين حكومة كفاءات وطنية وتعيين رئيس للوزراء على أن تلتزم المؤسسة العسكرية بمهامها التي حددها لها الدستور والنأي عن السياسة لتبقي حامية للوطن وحدوده وحارسة للنظام الدستوري.
وتابع ” عليها ان تتفرغ لمهامها سيما أنجاز الترتيبات الأمنية وحفظ الأمن وتوحيد المكونات العسكرية المتعددة في جيش واحد”.
ودعا برمة لإطلاق سراح جميع المعتقلين ووقف القمع تجاه المتظاهرين وإنهاء حالة الطوارئ ضمن ترتيبات تهيئة المناخ وبناء الثقة.
وشدد على ضرورة تحقيق العدالة وعدم تعطيل لجان التحقيقات ضمن ترتيبات متفق عليها.
وأعلن برمة ترحيبه بدعوة رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح بشأن شروعه في اتخاذ إجراءات لتهيئة الأجواء للحوار السياسي، مشيراً إلى أن الدعوة الثلاثية من بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد تجد منهم الدعم من حيث المبدأ وحث على النظر تجاه التحفظات التي أبداها الحزب.
وأكد برمة انه لا مخرج من الأزمة إلا بالتوافق الذي يتطلب تقديم التنازلات من كل الأطراف ووضع مصلحة الوطن فوق المصالح الحزبية.
وأضاف “الإنقسام السياسي الماثل الان لا يمكن معالجته بالخارج وإنما هو شأن داخلي لابد من إيجاد توافق سوداني سوداني”.