ياسر زين العابدين المحامي يكتب : ألف أهلاً يا دموع!!!
19 ابريل2022م
نوفمبر ٢٠١٩ حمدوك أمام الجماهير بمدينة الفاشر…
هتافهم أرسلوا مجرمي مجازر دارفور للعدالة…
قال: أعرف مطالبكم…
أعرف المجازر التي وقعت (س) نحقق مطالبكم…
منذ ذاك اليوم وليومنا هذا توالت المجازر عاصفة…
لم يحاكم أحدٌ أمام القضاء بتُهمة الإبادة…
سالت الدماء في الشوارع والمدائن والقرى والباحات والفضاء…
الحُزن أقام بالبيوتات الحزينة ودموع
لم تجف بعد…
رائحة الموت غشت كل الأمكنة هناك..
سقطت المبادئ – ماتت القيم – استمر
الظلم هناك
انزوت هتافات الثورة وشعاراتها ثم
تلاشت وقد حسبناها محققة…
توارت مطالب بقوة رفعت على أسنة الرماح بزمانها…
كقميص سيدنا عثمان طلباً للثأر… بإلباس الباطل ثوب الحق…
ضاعت بالزحام وعود لم يبروا بها…
الحكومة الحالية تسمع وتعرف – تفهم..
الحماية والرماية والحجا والقراية المشي بمهابة بالضحى والصلاة تعرف ذلك…
الموت سكن هناك والحياة تهرب بباب
موارب بكل مرة…
بدت الحكومة عاجزة ضعيفة يعتريها
شئ ما…
عجز عن درء المجازر وذاك حوله ألف
وألف سؤال…
صمتت قوى الحرية والتغيير وأحزاب
تكالبت على السلطة…
الصمت حوله مليون استفهام…
سؤال يطرح نفسه بشدة…
هل حققت الثورة أهدافها وضحايا المجازر جزء أصيل منها…
من يقنعهم ويقنع ذويهم بأن صفحة الظلم مطوية…
لماذا قوى الثورة غارقة بانقساماتها
والقتل مستمر بدارفور…
لا مغيث تسمع أنّات وجعهم.. صراخهم
بكاءهم ونحيبهم…
تسمع رجاءهم واستغاثتهم ثم حشرجة
لحظة خروج الروح…
الحكومة كالشرطة في الأفلام الهندية
تأتي بعد فوات الأوان…
هل هي عاجزةٌ ومتخاذلةٌ أم ماذا…؟
فيوما ما قد لا تجد مَن تحكمه…
أو تُجابه بانفجار قد يعصف بها جرّاء أسباب معلومة وما أكثرها…
بنفاق مقيت هتفوا كل البلد دارفور يا
العنصري المغرور…
فهل كانوا يعنون هذا الهتاف حقاً…
لدارفور قضية ما زالت تُوضع بجمر
المدامع…
تشابكت خطوطها وغابت حلولها ثم
توارت…
بينما بغاث الطير يتحدّثون بلغة وفهم
استعلائي عُنصري…
يهرفون بكلام جاهل وبإسفاف قمئ
وبفم رائحته قيح…