في السودان توجد أربعة تصنيفات للإعاقة
توجد أمثال شعبية تُكرِّس للعُنف ضد ذوي الإعاقة
النساء ذوات الإعاقة يُواجهن كثيراً من الإساءات اللفظية والمعنوية
نسبة 2% مُخصّصة لذوي الاحتياجات الخاصّة في المُؤسّسات الحكومية
أعلى نسبة من ذوي الإعاقة بولايتي الخرطوم وجنوب دارفور
المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، هو المؤسسة الحكومية التي تُعنى بالتنسيق ووضع الخطط والبرامج ومتابعة قضايا ذوي الإعاقة داخلياً وخارجياً، ولدى المجلس مركز رئيسي في الخرطوم وثمانية عشر مركزاً في الولايات، بالإضافة إلى إدارية أبيي، تم إنشاء المجلس القومي لذوي الإعاقة في العام ٢٠١٠م بعد مُصادقة السودان على الاتفاقية الدولية لذوي الإعاقة الصادرة من الأمم المتحدة ٢٠٠٧م، وتم بمُوجبه إنشاء المجلس القومي لذوي الإعاقة للاهتمام بكافة ما يخصهم في مجالات الصحة والتعليم والمشاركة الثقافية والاقتصادية والسياسية, والمجلس هو صوت الأشخاص ذوي الإعاقة في الحكومة.
وكالة السودان للأنباء التقت الأمين العام للمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة الدكتورة رحاب مصطفى خلف الله للتعريف بالمجلس ودوره في الاهتمام بالأشخاص ذوي الإعاقة.
مَن هو المعاق؟
اختلفت المسميات في تعريف ذوي الإعاقة، ولكن التعريف الوارد في الاتفاقية الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة هم ذوو الإعاقة أو ذوات الإعاقة. وتشمل الإعاقة البصرية، السمعية، الحركية، الذهنية بالإضافة إلى الإعاقة النفسية. وفي السودان توجد أربعة تصنيفات للإعاقة ويتم العمل على إضافة الإعاقة النفسية تمهيداً للوصول إلى الأحد عشر تصنيفاً والتي تشمل صعوبات التعلم وطيف التوحد وغيرها.
تُعرف الإعاقة طبياً بأنّها قُصُورٌ في أداء وظيفي لأحد أعضاء الجسم ويهدف تعريف الإعاقة طبياً لتحديد نوع الإعاقة ودرجتها.
وتعرف الإعاقة اجتماعياً بأنها قصورٌ أو استبعاد أو وصمة تحول دون اندماج الفرد في المجتمع.
هل لديكم إحصائيات بعدد وأنواع المُعاقين؟
غياب الإحصائيات وعدم دقتها من أهم العوائق التي تُواجه المجلس في تعداد وحصر ذوي الإعاقة في السودان، والظروف التي تمر بها البلاد كالحروب وسُوء التغذية تزيد من أعداد المعاقين، ولكن هناك جهودٌ متواصلة مع الجهاز المركزي للإحصاء لحصر ودراسة الأشخاص ذوي الإعاقة.
هل هناك مراكز صحية وتعليمية خاصة بالمعوقين؟
ليست هناك مؤسسات خدمية خاصة بذوي الإعاقة ويتم العمل على تهيئة المؤسسات العامّة لتتلاءم مع احتياجات ذوي الإعاقة، بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم بدمج ذوي الإعاقة في المدارس الحكومية، والتزم الأمين العام لصندوق التأمين الصحي بإدخال جميع ذوي الإعاقة في مظلة التأمين الصحي.
ما هي القوانين واللوائح الخاصّة بحماية المُعاق سواء داخل المُجتمع أو المرفق الذي يعمل فيه؟
الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة تغطي الإطار العام للحقوق ويقع التفصيل الداخلي على الدولة، وهناك مشروعٌ لتعديل القانون السوداني ليلائم القوانين الدولية بالتعاون مع الوكالة الإيطالية للتعاون والتنمية.
ما هي المُساعدات الفنية أو المَادية التي يتلقّاها السودان من المنظمات والدول لدعم المعوقين؟
هناك كثيرٌ من المنظمات الدولية كالاتحاد الأوروبي وجايكا اليابانية ووكالات الأمم المتحدة التي تُقدِّم الدعم للسودان في مجال التدريب والتأهيل الخاص بذوي الإعاقة.
هناك معاقون متفوقون في مجالات مختلفة، هل لديكم إحصائيات عنهم ومن هُم وفي أي المجالات؟
نعم هناك مجموعة كبيرة من المتفوقين من ذوي الاحتياجات الخاصة في مختلف المجالات، وناشدت الجهات المعنية بمد المجلس بالإحصائيات التي تمكننا من تطوير قدرات الأشخاص ذوي الإعاقة مستقبلاً.
من الملاحظ أن هناك اهتماماً بالمعاقين في مجال الرياضة فقط، لماذا يا ترى؟
الرياضة لها دورٌ مُهمٌ جداً بالنسبة للأشخاص ذوي الإعاقة وطالبت الإعلام بتوعية المجتمع بأهمية الرياضة بالنسبة لهم، مؤكدة أنّ الرياضة ليست رفاهية ولكنها تمثل حاجة أساسية وعلاجية للمعاق.
كم عدد المُعاقين الذين تم استيعابهم في المرافق المُختلفة، وهل هناك حصة مُخصّصة لهم، وما هي المؤسسات التي دائماً تناسبهم؟
هناك نسبة 2% مُخصّصة لذوي الاحتياجات الخاصة في المؤسسات الحكومية، ولكن هذه النسبة لم تعد كافية نسبةً لازدياد أعداد الأشخاص ذوي الإعاقة، وناشدت بزيادة هذه النسبة تبعاً لزيادة ذوي الإعاقة في البلاد.
هل هنالك تنسيقٌ بين المجلس ووزارة التربية والتعليم لتهيئة المدارس والفصول بما يناسب مُتطلبات ذوي الإعاقة في التعليم النظامي والفني؟
تحتوي ولايتا الخرطوم وجنوب دارفور على أعلى نسبة من ذوي الإعاقة في السودان، لذلك تم اختيار هاتين الولايتين كبداية لتطبيق برنامج التعليم الدامج عن طريق 50 مدرسة بواقع 25 مدرسة لكل ولاية وستستخدم نتائج هذه التجربة لتعميم هذه البرامج لبقية الولايات.
ما هو دور المجلس في الكشف المبكر عن العُنف والإساءات التي يتعرّض لها الأشخاص ذوو الإعاقة؟
النساء ذوات الإعاقة يُواجهن كثيرا من الإشكالات خاصّةً الإساءات اللفظية والمعنوية، مما أدى لانتشار الأمية والجهل بينهن. وأضافت أن هناك الكثير من الأمثال الشعبية التي كرّست للعُنف ضد ذوي الإعاقة، وأكدت على ضرورة إشراك المناهج التعليمية في التوعية وهنالك تواصلٌ مع المسؤولين في البنى التحتية والصندوق القومي للإسكان لتذليل هذه العقبات.
هل لديك رسالة تودين توجيهها عبر الوكالة؟
لا بُدّ من تضافُر الجُهُود بين الأسر، المجتمع والمسؤولين، للعمل على تحقيق العدالة لذوي الإعاقة في الوصول إلى الخدمات والمعلومات وصولاً إلى الإدماج الكامل في المجتمع.