الخرطوم: رشا التوم 13 ابريل 2022م
رغم الإعلان عن استئناف العمل بمصفاة الخرطوم، إلا أنّ العاصمة مازالت تُواجه شحاً كبيراً في توفير غاز الطبخ مع ارتفاع أسعاره وتجاوز الأسطوانة زنة ١٢٥٠٠ كيلو مبالغ خرافية وصلت إلى 10 آلاف جنيه في نواح متفرقة من العاصمة.
في وقتٍ، تشهد فيه مجمعات وكلاء الغاز بالأحياء ومراكز بيع الغاز المباشر، انعداماً تاماً في غاز الطبخ لكل أصناف الشركات، وشكا عددٌ من المواطنين من صُعُوبة الحصول على أسطوانة، مشيرين إلى أنّ أسعار الفحم مُرتفعة حسب النوع، وهنالك تفاوت في الأسعار ما بين (10 – 13) ألف جنيه للجوال، في ظل عدم توافر كميات كافية من الغاز بمحلات توزيع الغاز في الأحياء ومراكز التوزيع.
وفي الأثناء، ارتفع سعر الأسطوانة بالسوق الأسود لأكثر من (6) آلاف جنيه وفي بعض الجهات وصلت لـ 10 آلاف جنيه.
وأكد أحد الوكلاء بشمال بحري أنّ الغاز شهد انعداماً تاماً نتيجة لتوقُّف المصفاة خلال الشهرين الماضيين، مبيناً أن سعر الأسطوانة (12٫5) كيلو بسعر (2٫300) جنيه في بعض المحلات حسب المنطقة بسبب الترحيل، وتأخُّر الناقلات بالمُستودعات.
وأكّد صاحب مجمع غاز بالخرطوم٢ انعدام غاز الطبخ لحدٍّ ما، وقال إنّ هُناك ارتفاعاً في حجم الاستهلاك مُقابل العرض، فهو السّبب الرئيسي في ظهور بوادر الأزمة، مُضيفاً أنّ بعض المُواطنين لديهم أكثر من أسطوانة، مبيناً أن سعر الأسطوانة (2٫500) جنيه.
ومن جانبه، أكد الأمين العام لغرفة وكلاء الغاز فضل يس، انسياب غاز الطبخ المنزلي بعد تعطُّل العمل بمصفاة الخرطوم لشهر كامل مِمّا خلّف شُحاً كَبيراً في الغاز بالسودان كافة، وقال فضل في تصريح لـ(الصيحة) ان عددا من الشركات العاملة في المصفاة بدأت ضخ الغاز وتوزيع الحصص الى الوكلاء ومحلات التوزيع على رأسها شركة إيران وسودا غاز والوطنية والطريفي، فضلاً عن شركات أخرى شرعت في ترحيل الغاز من الجيلي إلى مستودع الشجرة، وأوضح أنّ بواخر الغاز المُستورد لا تتجاوز حُمولتها ٥ آلاف طن وتم تخصيصها للمخابز ويتم استيراد باخرة كل ١٠ أيام، مشيراً الى مطالبة عدد من الشركات بزيادة سعر أسطوانة الغاز، وشكا من خسائر مالية فادحة جراء التأخير في العمل لتوقف المصفاة، مبيناً أن سعر الأسطوانة زنة ١٢.٥٠٠ كيلو بسعر ٢٥٠٠ جنيه، ولفت إلى أنّ الحكومة عجزت عن رفع يدها عن دعم الغاز حتى الآن.
ويشهد ميناء الخير ببورتسودان المُتخصِّص في مُناولة المشتقات البترولية، انتظاماً في حركة وصول وتفريغ ناقلات المشتقات البترولية، حيث تمّ تفريغ ناقلة غاز طبخ حمولة (٥٠٤٦) طناً، وتفريغ ناقلة فيرنس حمولة (٤٨٥٩٨) طناً. فيما استقبلت منطقة الانتظار خارج الميناء ثلاث ناقلات جازولين بإجمالي حمولة (٧١٤٤٤ ) طناً، وناقلة غاز طبخ حمولة (٥٥٠٤) أطنان، وذلك إلى حين استكمال إجراءات الدخول الى منصات التفريغ داخل الميناء.
من جهته، أكّد مدير ميناء الخير رامي عمر صيام في تصريحات صحفية، جاهزية الميناء لاستقبال وتفريغ كل ناقلات المشتقات البترولية التي تصل الى الميناء.