محمد عثمان الرضي يكتب :الفرقة 11 مشاة عزة وشموخ
13 ابريل 2022م
الجيش السوداني من أعظم الجيوش من حيث التدريب والتأهيل والتسليح وذلك من خلال التصنيف العالمي للجيش، حيث نال المرتبة رقم 77 من بين أقوى الجيوش في العالم وذلك من خلال التقرير السنوي الذي تصدره منظمة global fire power وهي منظمة أمريكية متخصصة في تصنيف الجيوش في العالم وفقاً لمعايير علمية دقيقة تم وضعها من خلال خبراء متخصصين في الشأن العسكري من شتى دول العالم.
لم يقتصر مهام الجيش السوداني فقط في الإطار المحلي ولديه مشاركات إقليمية ودولية وعالمية، وشارك في العديد من الحروبات التاريخية المعروفة والتي وثق لها التاريخ بمداد من نور.
الجيش السوداني خاض حروبات داخلية لقرابة النصف قرن في مختلف الجبهات القتالية المتعددة في شتى بقاع السودان وكان الانتصار تلو الانتصار.
لم يعرف الجيش السوداني وعلى مر التاريخ والدهور الهزيمة والانكسار والرجوع إلا الخلف ولم يتراجع إطلاقاً عن مبادئه وأخلاقه الفاضلة وبذل النفس والنفيس من أجل الحفاظ على تراب الوطن ومازال على الوعد والعهد.
قيادة الفرقة 11 مشاة بقيادة اللواء الركن هاشم إبراهيم كان لها القدح المعلى ونصيب الأسد في تأمين الشريط الحدودي مع دولة إريتريا والذي يبلغ طوله حوالي 375 كيلومترا واستطاع بحكمته وفطنته أن يدير ملف الحدود الشائك والمحاط بالقنابل الموقوتة والقابلة للانفجار تحت أي لحظة وذلك من خلال رؤية واضحة المعالم استطاع من خلالها أن يحدث اختراقا غير مسبوق وذلك من خلال بناء جسور التواصل والثقة المتبادلة ما بينه وبين القادة العسكريين لدولة إريتريا الشقيقة.
لأول مرة في تاريخ شرق السودان ومنذ ثلاثة عقود مضت استطاع المزارع السوداني من زراعة كل المشاريع الزراعية على الشريط الحدودي مع دولة إريتريا حيث بلغت إجمالي الأراضي المزروعة حالياً بحوالي 10000 ألف فدان وأنتجت إنتاجا وفيرا وغير مسبوق في مختلف المحاصيل النقدية ذات العائد المالي الكبير.
شعار جيش واحد شعب واحد تم تطبيقه عملياً على أرض الواقع على الشريط الحدودي السوداني وذلك من خلال حجم الترابط الكبير ما بين المواطنين وأفراد الجيش السوداني وظهر ذلك جلياً من خلال الإشادات المتكررة للمواطنين ورضائهم الكامل عن أداء الجيش السوداني على الشريط الحدودي بشرق البلاد.
استعادة الثقة في التعامل ما بين الجيش السوداني والجيش الإريتري على الشريط الحدودي المشترك لم تأت من فراغٍ، وذلك من خلال جهد الرجال الأوفياء ما بين الطرفين وذلك من خلال الخطوات العملية الجادة والصادقة لرئيس شعبة الاستخبارات باالفرقة 11 مشاة الرائد محمد البله والذي لعب دورا حيويا وملموسا على أرض الواقع بغرض إعادة الثقة ما بين الطرفين وذلك من خلال شهادة الطرفين له بذلك.
تمددت إنجازات قيادة الفرقة 11 مشاة رأسياً وأفقياً في تقديم الخدمات الأساسية والضرورية لكل المواطنين القاطنين في دائرة اختصاص الفرقة 11 الجغرافي من دون فرز أو تمييز وذلك من خلال يد العون في كل الأنشطة المجتمعية والتنموية والخدمية وذلك من خلال واجبها الرسالي تجاه خدمة المواطنين.
الدور الكبير الذي ظلت تلعبه قيادة الفرقة 11 مشاة بشرق السودان يحتم على القيادة العليا لقوات الشعب المسلحة بمضاعفة الدعم المالي وتوفير المزيد من الاعتمادات المالية الإضافية لكي تقوم قيادة الفرقة 11 مشاة بقيام بواجبها الأكمل والأبهى والأجمل علماً بأنها الآن تقوم بواجبها تماما، ولكن ذلك بغرض المزيد من العطاء والتجويد.
المواقع الحيوية والاستراتيجية التي تقوم بها قيادة الفرقة 11 مشاة تتمثل في تأمين خزاني خشم القربة وسد أعالي نهر عطبرة وسيتيت، إلى جانب تأمين الشريط الحدودي المشترك ما بين السودان ودولة إريتريا.