الجنينة- فاطمة علي
تلقى حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، يوم الثلاثاء، تقريراً مفصلا من اللجنة الأمنية لولاية غرب دارفور بحضور المستشار السياسي د. عبد الوهاب همت والمستشار الأمني اللواء حمزة عثمان والأمين العام لحكومة الإقليم د. توحيدة عبد الرحمن.
وناقش الاجتماع الأوضاع الأمنية والتفلتات التي تقع بين الحين والآخر، وبحث أهمية تأمين الموسم الزراعي وفرض هيبة الدولة، وضرورة تكوين القوة المشتركة، وأمن على ضرورة الإسراع في تشكيل القوة المشتركة لحفظ الأمن.
وقال مدير شرطة غرب دارفور، مقرِّر لجنة أمن الولاية اللواء شرطة حقوقي سليمان إسماعيل خريف في تصريحات صحفية، إن اللقاء تناول عدداً من القضايا الأمنية، وخلص بجملة من القرارات التي تدعم مسار بسط هيبة الدولة وإعادة الإستقرار بالولاية.
وأضاف “نحن بصدد إرسال تعزيزات أمنية إلى المناطق الشمالية للولاية وقوامها 30 عربة لتعزيز الأمن خاصة في المناطق ذات الهشاشة الأمنية”.
من جهة أخرى، تلقى الحاكم تنويرا مفصلاً من المديرين التنفيذيين لمحليات الولاية، وتناول التنوير التحديات التي تواجه محليات الولاية، وقضايا التعليم، وقضايا المواطن، والمشكلات التي تواجه الخدمات والقضايا الأمنية، كما تطرق للوضع الصحي بالولاية.
وأكد اللقاء أن هناك مقترحات وضعت على أن تجد المساعدة من حكومة الإقليم.
وتناول أيضاً التحديات التي تواجه الولاية من تفلتات والمظاهر السالبة “المخدرات وانتشار السلاح وقُطاع الطرق بالدرجات النارية داخل الأحياء”.
وأمّن اللقاء على أن تأخر تنفيذ بند الترتيبات الأمنية أدى إلى انتشار السلاح بالمدن وتفشي ظاهرة توزيع الرتب العسكرية، بجانب ضعف الآليات العسكرية للقيام بمسؤولياتها لعدم تخصيص المال، مما تسبّب في عجز عمل المحليات.
أيضاً نوه اللقاء، إلى أن السيولة الأمنية ساهمت في تفشي انتشار الجريمة، وشدّد على محاربة الظواهر السالبة، وضرورة تمكين الأجهزة الأمنية، ومدها بالمال للإضطلاع بدورها.
ودعا اللقاء إلى إشراك المحليات في تأمين الموسم الزراعي، وطالب إصدار قوانين صارمة وفرض هيبة الدولة، قيام مؤتمر للتعايش السلمي والسلام، وأهمية توفير قوة مشتركة لحفظ الأمن مع دولة تشاد، بالإضافة لتوفير تقاوي محسنة لإنجاح الموسم الزراعي، وشدّد على الإسراع في تنفيذ بند الترتيبات الأمنية بأسرع وقت ممكن.
من جهته، قدّم الوالي بالإنابة، تقريراً مفصلاً عن الوضع الراهن بالولاية فيما يتعلق بالمحاور الأمنية والسياسية والاقتصادية والصحية والإنسانية بالولاية.
وطالب بتكملة إمداد خطوط المياه ومشروع مستشفى الجنينة، ومشكلة هدام وادي كجا، بجانب السعي لرفع إنتاجية الكهرباء من (9) واط إلى (30) ميقاواط، وضرورة سفلتة الطريق القاري، والعمل على إنشاء الطرق الداخلية، مناشداً بتنفيذ بنود اتفاق سلام جوبا خاصةً بند الترتيبات الأمنية وتكوين القوة المشتركة تضم القوات النظامية وأطراف العملية السلمية أسوة بولاية شمال دارفور لحفظ الأمن وإعادة الاستقرار، بجانب توفير عودة النازحين واللاجئين لمناطقهم، كما طالب بدعم لجان الموسم الزراعي، ولجان الإدارة الأهلية.
بدورهن وصف مدير عام الحكم المحلي بالولاية محمد ادم إسحق، الزيارة بالتاريخية، وأكد ان الاتفاقية حقنت الدماء، واعتبر أن كل المشروعات في ظل غياب الأمن لا فائدة منها، وأكد ضرورة إعطاء الأولوية للأمن والعودة الطوعية.
من ناحيته، وعد حاكم الإقليم، بالإطلاع على ما ورد بالتقرير والإفادة قبل ختام زيارته للولاية، وتعهد بمعالجة بعض القضايا العاجلة، والمساعدة بما يمكن، وأشاد بالاستقبال، مثمناً دور حكومة الولاية وتحملها المسؤولية رغم الظروف الصعبة.