11 ابريل 2022م
إخوتي بحساب الربح والخسارة البحت، تعالوا لنرى كم نخسر في الكراهية والإقصاء وكم نربح، هنا الربح خاصٌ وخاصٌ جداً للرأسمالية الإقصائية وأصحاب عمارات الكراهية، فهم ربما يربحون سيجدون من هم في حزبهم أو منطقهم التي رسموا حدودها واعتبروها مناطق محررة من قبضة جيوش الصفح وقبول البعض للبعض. هؤلاء بنوا أوهامهم وعماراتهم بالرمال في جوف البحار، فهم مرضى وحمقى وأغبياء. اما حسابات الربح فهي شركة استثمارية ضخمة رأسمالها الابتسامة والتغاضي والتغافُل عن الهفوات. وأرباحها مليارات الحسنات. ويحكم أيها الإقصائيون. ماذا ستستفيدون من حبس وقتل إخوة لكم في الوطن إذا كان إسلامياً أو يسارياً. اذا الدين بأكمله لخصّه الرسول عليه الصلاة والسلام في كلمة (المعاملة).
سأرسل لكم مقولة واحدة من الزعيم مانديلا لخّص فيها العنصرية والكراهية في جملة قصيرة قال له أحد السود سنضهد البيض ونقتلهم، فرد الرجل الحكيم، إذا كان هذا هو الهدف من القضاء على العنصرية في بلادنا، أي يعني تبديل عنصرية بعنصرية وكراهية بكراهية وتمكين بتمكين، قال لصاحبه، فالبيض لهم الحق على ما فعلوه بنا.
فيا إخوة الوطن والدم أتت الفرصة وربما قد تكون الأخيرة لنتسامح. روح الانتقام التي تحملونها ما هي إلا سُوء تقدير وتحليل ذاتي أحكم قبضته عليكم.
اتقوا الله في هذا الشعب، هذه المبررات التي نقرأها في الأسافير لا تنم إلا من جاهلٍ، عبارات ليست ذات قيمة يُكرِّرها ويردِّدها من لم يتعبوا أنفسهم في القراءة عن الحرب والسلام، فالسلام لا يكلف والحرب مكلفة مادياً وبشرياً. أعلم يقيناً تمهيدي سياسة سينبري للرد لكن ماذا يعني للحمار اذا غرد العندليب.