أبو بكر سيد أحمد:
برنامج مثل أغاني وأغاني لن تلفت لتجارب جادة مثل أبوبكر سيد أحمد ولكنها تبحث عن مَن يجيد وضع المكياج الصارخ فيجعل أئمة المساجد يكيلون الذم للبرنامج بسبب بعض المظاهر السالبة التي تكتنف الملمح العام للبرنامج .. فلذلك من البديهي أن لا يجد صوت مثل أبو بكر سيد أحمد فرصته ولن يجدها مُطلقاً لأنه ليس من العينة التي تجيد انتقاء الكلمات المُنمّقة والمُزيّفة ولا يعرف (تكسير التلج) لإدارة القناة والقائمين على البرنامج.
حافظ عبد الرحمن:
يتملّكني إحساسٌ حقيقيٌّ ويقينٌ لا يطاله الشك أبداً أن للموسيقار حافظ عبد الرحمن (أصبعا سادسا) هو الذي يقوم بكل الأدوار التقليدية لتنفيذ معزوفاته الموسيقية التي تنفذ القلب مباشرة دون استئذان .. وحافظ يمثل مدرسة خاصة في مجال الموسيقى البحتة .. له مؤلفات موسيقية تعبر عن التراث النغمي والإيقاعي للشعب السوداني .. وهو تقريبا تجول في كافة الأنماط الموسيقية والايقاعية.
بادي محمد الطيب:
في ذاكرة هاتفي عدد كبير من الأغنيات للفنان الراحل (بادي محمد الطيب) وأجد متعة لا نهائية في الاستماع له في لحظات المزاج الخاص .. فهو يمتلك صوتا طروبا بديعا وسليما ويقدم أغنيات الحقيبة باتقان تام .. كان فنانا نسيج وحده .. وهو واحد من أفضل مدارس الأداء في الغناء السوداني .. وبادي تقريباً يحفظ كل أغاني الحقيبة وكان يمثل مرجعاً مهماً.
الباحث البرامجي:
الباحث البرامجي هو من يتحكّم في قيمة البرنامج من حيث المُحتوى ودقة المعلومات.. كانت قناة الشروق تهتم بهذا الجانب وتمنحه حقه ومُستحقه وقدره.. وبغياب الشروق غابت قيمة الباحث وانحسر دوره لدرجة الغياب الكامل.. وذلك يفسر غياب القيمة الفعلية للبرامج التي تنتج حالياً.. فهي كلها برامج تمتلئ بالفراغ وتحتشد بالثرثرة دون تقديم أي معلومة يمكن أن يستفيد منها المشاهد أو المستمع.
التنفيذ الموسيقي:
من الملاحظات المهمة جدا في برنامج يلا نغني التنفيذ الموسيقي العالي للفرقة الموسيقية..حيث يعد التنفيذ الموسيقي إحدى المحطات المهمة في تنفيذ الأغنية، حيث يرسم الموزع «خريطة طريق» للأغنية، تبدأ حدودها مع الكلمات، وتنتهي ألحانا كاملة في آذان المستمعين، سواء كانت ألحانا راقصة، أو حزينة، أو طربا أصيلا، ومن أجل ذلك يرسم الموزع الموسيقي الخريطة التي يسير عليها المطرب والملحن.