أزمة مياه حادّة تضرب محليات أم درمان
مُواطنون: الآبار تعمل بكفاءة عالية والأزمة مُفتعلة
مياه أمبدة: الآبار مُتعطِّلة وتحتاج لبعض الوقت
مياه أم درمان: الأزمة ناتجةٌ عن صيانة مصادر المياه الرئيسية
الشقلة مربع (18).. أزمة مُمتدة
تُجّار مياه: الأزمة مُوسم مُهم وقطوعات الكهرباء فاقمت الأزمة
الخرطوم: أم بله النور 10 ابريل 2022م
في هذا التوقيت من كل عام، تشهد مناطق متفرقة من محلية أمبدة، أزمة مياه حادّة تستمر لفترات طويلة في كل من أحياء الصحوة والريان والجزء الخامس، إلى جانب عدد من الحارات وامتداد الحارة السادسة، لتعيش تلك المناطق انقطاع المياه لأكثر من شهر بما في ذلك المدارس والمراكز الصحية، ويعتمد المواطن على شراء المياه من عربات (الكارو) والتي لا تتوافر إلا بعد معاناة شديدة نتيجة لانقطاع التيار الكهربائي وتوقف صهاريج الضخ التي يعتمد عليها أصحاب تلك العربات، حيث وصل سعر برميل المياه لأكثر من ألفي جنيه، ويصل الاستهلاك اليومي الى أكثر من 3 آلاف جنيه.
وقال عددٌ من مواطني تلك المنطقة لـ(الصيحة)، إنّ المياه معدومة حتى في المدارس والعام الدراسي على مشارف الانتهاء، وأوضحوا أن أزمة المياه تؤثر على أداء التلاميذ لامتحانات نهاية العام، بسبب عدم وجود مياه لدخول الحمامات.
وذكر عثمان في حديثه لـ(الصيحة) عشنا مثل هذه الظروف في العام الماضي وكانت نفس الإشكالية، وقال إنهم يريدون حلاً عاجلاً ولقد سئموا من الوعود المتكررة.
شكوى
عدد من المواطنين هرعوا لمباني هيئة مياه محلية أمبدة، وقابلوا المدير العام للهيئة المهندس جبريل وقد شرح لهم اسباب الأزمة، وقال إنها بسبب ضعف الكيبلات الكهربائية للمحطة، فضلاً عن حاجة المنطقة لبئر جديدة لتغذية تلك الأحياء بالمياه، وقال إنّ الهيئة تقدمت بطلب لمدير عام مياه ولاية الخرطوم وقد صدق بإنشائها وفي انتظار التنفيذ.
ورغم مرور عام كامل على تلك المشكلة، إلا أنها لم تجد الحل الناجع ولم يتم الشروع في حفر البئر التي صادق عليها مدير عام مياه الخرطوم.
تعطيل الدراسة
دَرَجَ عددٌ من إدارات المدارس على إلغاء اليوم الدراسي بأمبدة نتيجة لانعدام المياه، حيث لا توجد قطرة ماء لدخول دورات المياه، مما استدعى إعادة التلاميذ لمنازلهم منذ الصباح الباكر، وقال عدد من تلميذات مدرسة التضامن بأمبدة الحارة 14: تم إرجاعنا لعدم وجود المياه، وهناك أيضاً عدد من طلاب المرحلة الثانوية تمت إعادتهم الى منازلهم.
صلاحية
للتأكد من جودة الآبار المغذية للمنطقة، قام عدد من سكان الحي بالوقوف على صلاحيتها، وتأكد لهم أنها تعمل بكفاءة عالية وليست بها أعطال، وأرجعوا أزمة المياه إلى إغلاق في البلوفات.
وطالبوا عبر “الصيحة”، الإدارة المسؤولة بمعالجة تلك المشكلة وفتح البلوفات المُغلقة.
سعر المياه
حسب متابعة “الصيحة”، فقد وصل سعر برميل المياه إلى 3500 جنيه، وأوضح عدد من المواطنين أن البرميل لا يكفي حاجة الأسر الكبيرة من المياه ولا بد من شراء برميل ثانٍ.
وقال المواطن عبد الله إنه يشتري المياه الشرب يومياً بمبلغ سبعة آلاف جنيه في حدود 210 آلاف جنيه في الشهر، مبينا أنه مبلغٌ ضخمٌ!!
أزمة مستمرة
فيما شكى سكان الفتيحاب – الشقلة أنهم يعيشون أزمة مياه منذ سنوات طويلة، حيث يقف الإمداد المائي عند الأماكن المنخفضة فقط، ويعتمدون على نقل المياه بالأيدي من المُربعات المُجاورة، أو شراء المياه وهي غالية الثمن ولن تقضي الحاجة اليومية من المياه.
تجارة أزمات
فيما أرجع أصحاب عربات المياه، ارتفاع أسعار المياه لقطوعات الكهرباء التي تعمل على إيقاف صهاريج المياه التي تُزوّد منها تلك العربات، ويقف صاحب العربة لأكثر من ساعتين ليأتي دوره، مِمّا يجعل ساعات عمله قليلة جداً ولا تغطي تكلفة إطعام الحمار ومصاريفه الشخصية والأعباء المنزلية، وقال الشاب مدني إن أزمة المياه تعتبر موسماً لهم.
عُطلٌ مُؤقّتٌ
وفي حديثه لـ”الصيحة” كشف مدير مياه محلية أمبدة المهندس جبريل عثمان عن تعطُّل البئر المُغذية لمناطق أمبدة جنوب وعدد من مربعات دار السلام غرب سوق ليبيا، السبب الذي أدى الى أزمة في مياه الشرب، وأضاف أنهم سوف يقومون بتسجيل زياره للمناطق المتأثرة والوقوف على المشكلة، ووضع الحلول المناسبة لها، كما وعد بإرسال تناكر مياه صالحة للشرب يوم الخميس كحلٍّ مُؤقِّت، وأضاف أنه يوم أمس كان هناك اجتماع بهيئة مياه ولاية الخرطوم لاستلام فاتورة عداد كهرباء بئر بدر الكبرى، وسيتم تشغيلها خلال يوم الاثنين.
فيما أرجع مدير مياه محلية أم درمان المهندس نزار، أزمة المياه للصيانة الدورية لمصادر المياه، حيث تمت الصيانة وسوف يعود الإمداد المائي تدريجياً خلال هذه الأيام