الخرطوم : الصيحة
تحاول الإدارة الجديدة للاتحاد العام لكرة القدم اتباع منهج جديد في تعاملها مع الأزمة الإدارية في نادي المريخ.
وتسعى القيادة الجديدة في الاتحاد لإعادة تنظيم خطواتها في التعامل مع مشكلة المريخ، خاصة مع القرار الأخير الذي اتخذه الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) ويتنازع مجلسان على الاستحواذ على إدارة المريخ، الأول يترأسه آدم سوداكال والثاني يقوده حازم مصطفى، وقد عادت الأزمة للسطح بقوة من جديد، هذا وسرَّب الاتحاد العام خبرًا للإعلام جاء فيه، أنه تسلَّم من الكاف المستحقات المالية لمشاركة المريخ في مجموعات دوري الأبطال، بسبب القضية المرفوعة لدى المحكمة الدولية “كاس” حول النزاع بين مجلسي الإدارة المشار إليهما، وتبلغ مستحقات المريخ نظير مشاركته في دور المجموعات لدوري الأبطال 275 ألف دولار، وجاء موقف الاتحاد الأفريقي للعبة بعدما قرر مجلس سوداكال رفع شكوى ضد بعض العاملين في الكاف، إذ طلب إحالتهم للجنة الانضباط في الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، في المقابل أكد مصدر موثوق منه لـ (كووورة) أن مجلس حازم تسلَّم في القاهرة مستحقات المشاركة في دوري الأبطال المشار إليها، وأوضح المصدر أن “الترويج لعملية الوفاق القصد منه التغطية على عملية تسليم المبلغ الذي تم اعتبار أنه يغطي تكاليف مشاركة المريخ في دوري الأبطال، وبالتالي فإن مجلس سوداكال حال قبوله بالوفاق سيصمت عن المطالبة بهذه المستحقات”.
وأمام هذا النزاع إضافة لخطوة آدم سوداكال وشكواه ضد الكاف قرر الأخير أن ينأى بنفسه عن النزاع ويلقي بالمسؤولية على عاتق الاتحاد السوداني، فسلَّمه مستحقات المريخ،وخرج النائب الأول لرئيس الاتحاد العام لكرة القدم، أسامة عطا المنان، بتصريح أمس، طالب فيه علناً بالوفاق في المريخ، ليعود للمربع الأول الذي رفضه المجلس السابق للاتحاد برئاسة كمال شداد، الذي تمسَّك بإبعاد سوداكال عن المشهد نهائياً، وربما يكون لاقتراب موعد حسم ملف النزاع عبر “كاس” خلال الشهرين المقبلين الدور البارز في ظهور الموقف الحالي من جانب إدارة اتحاد كرة القدم، ويخشى الاتحاد من فوز سوداكال بالقضية، فذلك كفيل بنسف نتائج انتخابات الاتحاد السوداني الماضية، في ظل تصويت مجلس حازم لمصلحة المجموعة التي تدير الاتحاد العام لكرة القدم حالياً.