الكابلي:
عبد الكريم الكابلي فنان أصيل ينقل بضعة من ذاته إلى الناس، وبعضاً من شجونه وشؤونه، سروره وأحزانه، حبه وامتعاضه، انطواءه وانطلاقه في رداء شفيف من الفن الأصيل والإيحاء المبدع.. يؤدي الأغنيات بهدوء بعيداً عن الصخب .. يمنح الكلمة حقها ومستحقها من حيث الإطار اللحني وينطقها بمنتهى السلامة حيث تتميّز مخارجه اللغوية بالسلامة ويختبئ في صوته قدرات هائلة على تصدير المعاني الشعرية
عمر احساس:
ذكرت مراراً وتكراراً وقلت ان مشكلة دارفور يكمن حلها في صوت هذا المغني وما فشل فيه الساسة والأمم المتحدة موجود في أغنيات عمر احساس .. فهو قدم القضية وشرحها وأوجز في توصيفها .. كل أغنية عنده تحكي عن المآسي في تلك الرقاع .. لذلك دعوا عمر احساس يغني وسيسكت صوت البندقية!!
عبد القادر الكتيابي:
من يتأمّل أغنية بعمق (لمحتك) يدرك أنه أمام شاعر حقيقي ليس مصنوعاً أو مصطنعاً.. شاعر بكل ما تحمل الكلمة من مبنى ومعنى وفكرة.. وإن كان الشعر والإبداع عموماً لا يورث ولكن عبد القادر الكتيابي ورث الشعر عن خاله الشاعر الكبير (التجاني يوسف بشير).. وهذا في حد ذاته يكفي ويؤشر على أننا أمام شاعر تشرب الشعر ورضعه مع لبن والدته.
لا تظلموا الهادي الجبل:
صحيح أن أحمد ربشة فنان على قدر عال من البراعة الغنائية .. وهو فنان مؤهل ومثقف.. وله تجربة غنائية وجدت حظها من القبول حينما كان موجوداً في السودان.. ولكن ليس هناك أي مبرر أو منطق في أن يقول البعض أن الهادي استلف طريقته وأسلوبه من أحمد ربشة.. وجودة الغناء الذي يقدمه الهادي حامد يؤكد بأنه فنان نسيج وحده لا يشبه أحدا.
حسن بابكر:
الأستاذ الملحن الكبير الراحل حسن بابكر واحد من الذين قدموا عصير حياتهم في مجال الموسيقى، فهو قدم أغنيات باذخة ورفيعة المُستوى مع رفيق دربه الفنان الجميل محمد ميرغني.. حيث قدم حسن بابكر ألحانا باذخة وجديدة.. ولعل أغنية (أنا والأشواق) نموذج حي يؤشر على عبقريته الموسيقية في مجال الألحان.. ومجمل تجربة محمد ميرغني هي تعبير على قدراته الفذة.