محمد عثمان الرضى يكتب : الحركة الإسلامية باقيةٌ ما بقي الزمن
9 ابريل 2022م
الحركة الإسلامية مدرسة فكرية مؤصلة وعتيقة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، وذات إرث تاريخي تليد وخرّجت الملايين من القيادات الفكرية الصلبة، وواهم من يعتقد أن الحركة الإسلامية تلاشت وانتهت تماماً بمجرد خروجها من سدة الحكم ودخول قيادات الصف الأول السجون.
الحركة الإسلامية مدرسةٌ فكرية متجددة، ظلّت وستظل في الصدارة أبى من أبى ورضي من رضي.
إفطار الحركة الإسلامية، الثلاثاء، بالساحة الخضراء كان بمثابة استفتاء حقيقي بأن التيار الإسلامي مازال مؤثراً وفاعلا وقادرا على تغيير المشهد السياسي في فترة زمنية وجيزة.
كثير من المراقبين كانت لديهم قناعة تامة بأن الحركة الإسلامية ودّعت المشهد السياسي إلى غير رجعة بمجرد زوال الحكم.
الشباب القوي من جيل التسعينات الذي نظم إفطار اليوم بالساحة الخضراء، أربك المشهد السياسي وأثبت أن الجيل الحالي سيقود البلاد، ولكن على نار هادئة ومن دون ضوضاء والأيام حُبلى بالمُفاجآت التي قد لا تعجب البعض!
ما يُميِّز جيل الحركة الإسلامية الحالي صدقهم وإخلاصهم وتجرُّدهم من أجل المبادئ الأساسية التي نادت بها الحركة الإسلامية.
إفطار الإسلاميين بالساحة الخضراء له ما بعده ويحمل العديد من المعاني والدلالات والعظات والعِبر.
كُنت من أكثر المُشفقين على مستقبل الحركة الإسلامية السودانية، ولكنني اليوم تغيّرت قناعاتي تماماً وأيقنت أن الحركة الإسلامية السودانية محروسة من أبنائها الصادقين.
الأفكار باقيةٌ والأشخاص زائلون
وجيل اليوم قادر على إحداث التغيير مهما كلّف الثمن