محمد البحاري يكتب : منوعات رمضانية
9 ابريل 2022م
(1)
منذ الترتيبات لبرنامج (أغاني وأغاني) قلنا ان الأستاذ (مصعب الصاوي) جلس في كنبة امتحان صعب للغاية ومنذ بداية البرنامج وقع مصعب في أخطاء لا تشبهه إطلاقا هل يعقل أن ينسب أغنية لغير صاحبها أين الإعداد الجيد للبرنامج وهو شخص ضليع في التوثيق للأغنيات السودانية فهذا خطأ يحسب عليه، غير أن قناة (النيل الازرق) لم تكن بالوفاء المطلوب للراحل العلم (السر قدور) على الاقل تخصص الحلقة الأولى لتنعي فيها الراحل بالقدر المطلوب والا تكتفي بوضع صورته أعلى الشاشة فهذا يعد نكرانا كبيرا في حق الراحل، فالبرنامج قام على عاتقه بلونيته المتفردة وأسلوبه وهو يعتبر أس النجاح ولا ننكر فضل الباقين الذين يقفون خلف البرنامج.
(2)
تحدثت كثيرا جدا في موضوع الفنانين الشباب الذين يؤدون أغنيات الغير بصورة غير صحيحة وفيها كثير من الأخطاء اللغوية واللحنية، فمحاولة البعض منهم أن يضع بصمته على الأغنية يخرج من القالب اللحني وبعض قواعد اللغة العربية في محاولته للتطريب وإضافة بعض الهمهمات رغم وجود الأغنيات على الميديا في متناول اليد فليس عليه إلا أن يسمع الأغنية عدة مرات وترسخ في ذهنه تماما حتى يقوم بتأديتها بالصورة المطلوبة وهناك مسلمات لدى الشعب السوداني ومن هذه المسلمات أغاني الحقيبة لا يقبلون فيها أي تنظير ولا تشويه.
(3)
في اعتقادي الشخصي أن كل التجارب الفنية الناجحة لم تكن مجهود الفنان وحده هناك جنود مجهولون غير الفرقة الموسيقية فهناك مكاتب فنية مقننة أو مجموعة من المقربين والأصدقاء يقومون بالنصح والتوجيه في طريقة الأداء واختيار الكلمة واللحن وهناك كثير من التجارب الكبيرة كان خلفها رجال أذكياء يجيدون صناعة النجومية وكلما ذكرت ذلك جاء بذهني الرجل الذكي (حافظ خوجلي) والنجاح الكبير الذي حققه للفنانة (هدى عربي) وأعتقد حتى هذه اللحظة أنها لم تجد الشخص الذي يسد خانة (حافظ خوجلي) فهو مثال لمدير الأعمال الناجح.
(4)
معتز صباحي فنان له جمهوره الذي يحترم فنه وطريقته الأدائية وقلت كثيرا لو أنه اهتم بتجربته قليلاً لتربع على عرش النجومية بكل جدارة واقتدار واعتقد ما بدر منه من سلوك لا يليق به على خشبة المسرح وبعد يومين يظهر له بوستر جديد وهذا يعتبر فيه تقليل في حق الجمهور والحضور.