الصيحة- وكالات
قالت دار الإفتاء المصرية، إن الله سبحانه وتعالى، رخّص للمسافر أن يفطر، متى كانت مسافة سفره لا تقل عن مرحلتين، وتقدران بنحو (83.5) كيلومتر، بشرط ألّا يكون سفره هذا بغرض المعصية، مشيرةً إلى أن للمسافر أن يفطر ولو كان سفره متكرراً.
وأوضحت بحسب صحيفة (الخليج) اليوم، أن الشرع أناط رخصة الفطر بتحقق علّة السفر فيه، من دون نظر إلى ما يصاحب السفر عادة من المشقة، فصلح السفر أن يكون علّة، لأنه وصف ظاهر منضبط يصلح لتعليق الحكم به، والحكم يدور مع علته وجوداً وعدماً.
وأضافت دار الإفتاء، أنه إذا وجد السفر وجِدَت الرخصة، وإذا انتفى انتفت، أما المشقة فهي حكمة غير منضبطة، لأنها مختلفة باختلاف الناس، فلا يصلح إناطة الحكم بها.
وأكدت أن الحكم لم يترتب على المشقة، ولم يرتبط بها وجوداً وعدماً، وقال تعالى: ﴿وَمَنْ كان مريضاً أَو على سفر فعدة من أَيام أُخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر﴾.
وأكدت أنه متى تحقّق وصف السفر في الصائم، ولم يكن إنشاؤه بغرض المعصية جاز له الفطر، سواء اشتمل سفره على مشقة أم لا، وسواء تكرّر سفره هذا أم لا، حتى لو كانت مهنته تقتضي سفره المستمر، فإن هذا لا يرفع عنه الرخصة الشرعية.
وقد بين الله سبحانه، مع ذلك أن الصوم خير له وأفضل مع وجود المرخص في الفطر بقوله تعالى: ﴿وأَن تصوموا خير لكم﴾.
وأوضحت دار الإفتاء أن الصوم خيرٌ للمسافر من الفطر في هذه الحالة، وأكثر ثواباً ما دام لا يشق عليه، لأن الصوم في غير رمضان لا يساوي الصوم في رمضان ولا يُدانيه، وذلك لمن قدر عليه، فإذا ظن المسافر الضرر كره له الصوم، وإن خاف الهلاك وجب الفطر.