أُطلقت عليها “اسم الزلزال” .. ذكرى (6) أبريل.. مِمَ تحذر قوى الثورة؟
الخرطوم: نجدة بشارة 6 ابريل 2022م
“يا ثوار.. أي زول بكرة بيتلف ممتلكات خاصة ولا عامة، ده كوز أجروا معاه اللازم”.. بهذه العبارة اطلق تجمع المهنيين السودانيين تحذيرات من كارثة قادمة ويكشف في ذات الوقت عن رصد دقيق لاجتماعات سرية.
وكشف تجمع المهنيين السودانيين امس الثلاثاء، عن رصد عدد من الاجتماعات السرية التي قامت بترتيب عالٍ وتنسيق مُحكم بين أعضاء حزب المؤتمر الوطني المحلول وأذياله وذلك قبيل مواكب 6 أبريل التي أعلنتها لجان المقاومة وقِوى الثّورة الحيّة.
وأشار في بيان إلى أن هذه الاجتماعات أمّنت على خلق حالة من الفوضى وحرق عدد من المرافق العامة في عدد من المناطق بالتزامن مع مواكب 6 أبريل، لتبرير العُنف ضد الثوار السلميين، ونبه الى ان الخطوة تهدف إلى تبرير العنف ضد الثوار السلميين.
ودعت تنسيقيات لجان المقاومة وقوى الثورة إلى مليونية اليوم الأربعاء، تحت شعار “زلزال 6 أبريل”، ودعا تجمُّع المهنيين، لجان المقاومة وما أسماها بالقِوى الثّورية الحيّة، لإحكام تنسيقهم ومراقبة مواكبهم وفعالياتهم الجماهيرية وذلك من أجل الحفاظ على سلمية الثورة والوصول إلى الدولة المدنية الكاملة.
وحذر مِمّا أسماها “محاولات حزب المؤتمر الوطني المحلول في تجريم الحركة الجماهيرية وإرهابها ووصمها بالعنف”، وقال انها لن تنجح وفق البيان.
استعدادٌ مُبكِّرٌ
في الأثناء، دعت لجنة تنسيق شؤون أمن ولاية الخرطوم في اجتماعها امس الثلاثاء الى ضرورة الالتزام بالسلمية في المواكب وعدم السماح للمخربين بالدخول وسط المتظاهرين السلميين، تفادياً لوقوع أعمال تخريب وإصابات، وتهيب اللجنة بالمواطنين الكرام بأن يكون تجمع المواكب بالميادين العامة في المحليات بالتنسيق مع لجان أمنها والابتعاد عن المستشفيات والمؤسسات التعليمية، كما أن منطقة وسط الخرطوم (من السكة حديد جنوباً حتى القيادة العامة شرقاً وحتى شارع النيل شمالاً) غير مسموح بالتجمعات فيها.
أما في الدوائر الأمنية والحكومية، أكّدت مصادر مطلعة لـ(الصيحة)، وجود استعداد مبكر للأجهزة الأمنية لتلافي تأثيرات موكب (6) أبريل, وقالت إنّ الأجهزة الأمنية قامت بحملات اعتقال واسعة في صفوف لجان المقاومة، فيما تستعد الدوائر الشرطية مبكراً للموكب الذي يراه البعض أنه سيكون كبيراً ومختلفاً حسب توصيفات لجان المُقاومة, وقال المصدر الذي فضّل حجب اسمه، إن هنالك ظروفاً مُواتية ليكون الموكب مُختلفاً، خاصّةً المُتعلِّقة بالظروف الاقتصادية الطاحنة التي يُعاني منها المواطن، بجانب انسداد الأفق السياسي الذي أصبح أمراً خطيراً يقود إلى نهاياتٍ مُظلمةٍ.
تخيل وتوهم
قال المحلل السياسي والقيادي السابق بحزب المؤتمر الوطني المحلول، ربيع عبد العاطي لـ(الصيحة) أقول: كما قال حميدتي إن كل من يحمل سبحة الآن يقال عنه كوز، وكل من يتحدث عن القيم، الشريعة والانتخابات يُنسب إلى الكيزان، وأردف: هم يتخيّلون ويتوهّمون ذلك، وبالتالي هذا يظهر أنهم ضد أي فكرة للاستقرار، ونفى عبد العاطي صلتة بأي تحركات أو اجتماعات سرية للحزب المحلول، وقال إن أي نشاط ديني في مسجد أو غيره يُنسب للوطني، وضرب مثلا بأنه سأل جماعة تم فصلهم من وكالة سونا للأنباء: قال لهم لماذا تم فصلكم قالوا لأننا كنا نواظب على صلاة الظهر بالمسجد، ولا ينتمون إلى أي جماعة سياسية أو دينية، ويرى أن أي تجمُّع يدعو الى الانتخابات يحسبها تجمع المهنيين “مؤتمر وطني”. وذكر تجمع المهنيين أن الخروج في السادس من ابريل من أجل التغيير المنشود تغييراً قوامه دولة المواطنة ومساواة المواطنين في الحقوق والتوزيع العادل لثروات البلاد.
تكتيك ولكن؟
فيما نفى د. وليد علي عضو تجمع المهنيين لـ(الصيحة)، إصدارهم بيانا يحذر فيه من كارثة اليوم الأربعاء، وأكد أن هنالك ترتيبات أمنية تمت بواسطة لجان الميدان والتي تضم بعض منتسبي تجمع المهنيين بالتضامن مع لجان المقاومة، وأشار إلى أن تكتيك المسارات يُترك للإعلام عنه في اللحظات الأخيرة قبل انطلاق الموكب اليوم، وقال: المؤكد أن هنالك مساراً واحداً مركزياً وعدداً من المسارات الفرعية يُعلن عنها اليوم ورهن مطالب تجمع المهنيين في ثلاث نقاط، إسقاط الحكومة الحالية، وتقديم الأفراد لمحاكمة عادلة، والتأكيد على التسليم الفوري للسلطة، والتشديد على اللاءات الأربعة “لا شراكة، لا تفاوض ، لا شرعية ولا عودة للشراكة
فيما اصدر مجلس الوزراء قرارا اعلن فيه ان اليوم الاربعاء عطلة رسمية بينما قررت لجنة امن الولاية اغلاق كل الكباري بالخرطوم عدا كبريي سوبا والحلفايا”.