Site icon صحيفة الصيحة

إسماعيل حسن يكتب : لا جديد يذكر

اسماعيل حسن

6 ابريل 2022م

* لأن الحال ياهو الحال منذ عشرين عاماً.. ولأننا نكتب نفس الكلام كل عام… فقد أصبحت الكتابة عن الشأن الرياضي عُموماً.. وعن الشأن المريخي خصوصاً، مملة جداً.. وممجوجة.. وتحتاج للغة جديدة غير اللغة التي دلقناها من قبل.

* إخفاق متكرر.. شطب متواصل.. تسجيل لا يختلف عن التسجيل السابق.. المعارك نفسها.. اللهث وراء نجوم لا يختلفون عن النجوم المشطوبين.. مليارات تتخابط خلفهم.. وتدور الساقية.. تشيل من “البحر”.. وتكب في “البحر”..

* نهايتها شنو لا ندري.. حا نتعظ متين لا ندري..!!

* ونحن في الإعلام مغلوبون على أمرنا.. قدر ما نكتب وننصح ونوجه.. مافي نتيجة..

* نؤذن في مالطا.. نسمع إذ ننادي حيا.. وعلى ما يبدو.. ينظر لنا اللاعبون والجماهير ومجالس الإدارات نظرة استهزاء.. ويصنفون ما نكتب حسب ما يصوره لهم خيالهم المريض.

* إذا امتدحنا ذلك الإداري فنحن شريحة مدفوعة القيمة.. وإذا انتقدناه، فإننا محرشون أو مغرضون.. أو لأنه لم يكرينا.. وإذا صمتنا فنحن جبناء.. وإذا كتبنا بهدوء وعقلانية فنحن منظراتية.. وإذا كتبنا بحدة وغلطة وصراحة ووضوح.. فإننا نبحث عن الشهرة الرخيصة.

* حار بنا الدليل.. ولم نعد ندري بأي أسلوب نكتب.

* عموماً.. نعود ونؤكد، إذا القائمون على أمر الرياضة في بلادنا لم يولوا الإعلام التقدير الذي يستحقه.. ولم يأخذوا منه ما يفيدهم.. ويتركوا الزبد ليذهب جفاء، فلن تقوم لهم ولفرقنا ومنتخباتنا قائمة.

* عدوا ولا تبالوا بالله عليكم كم صاحب قلم مسؤول، وأخلاق رفيعة ابتعد عن الإعلام، أو قلل من مقالاته، أو اتجه للكتابة في شؤون أخرى غير الرياضية.

* فهل خسروا هم، أم خسرت الرياضة…؟؟!!

* الإجابة لا تخفى عليكم.

* سنوات وسنوات نناشد المجالس المتعاقبة بأن تصبر على اللاعبين والمدربين موسمين تلاتة لتجني الثمار أطعم.. فهل صبرت؟؟

* سنوات وسنوات ننادي القطاعات الرياضية ودوائر الكرة بأن تحرص على فرض الانضباط وسط اللاعبين، ونؤكد على أننا بدونه لن نتقدم قيد أنملة، فهل فعلت؟!

* سنوات وسنوات ونحن نخاطب أصحاب المال بأن لا يهدروا أموالهم في نجوم لا يستحقون عُشْرها، فهل تجاوبوا؟!

* سنوات وسنوات ونحن نلفت النظر إلى ضرورة الاعتماد على الناشئة والشباب باعتبار أنهم نصف الحاضر وكل المستقبل، فهل التفتوا؟!

* الإجابات على كل هذه الأسئلة، لا.. لا.. لا.. لا.

* طيب نحن حارقين دمنا في شنو، طالما أنّ كتاباتنا اليومية لا تجد التجاوب من المعنيين بها.؟!

* ختاماً.. فتكم بي عافية.. وكان حيين وشاء الله، بنتلاقى على الهواء مباشرة، بدل الصحف.

* وكفى.

Exit mobile version