على المستوى الشخصي، أرى بأن (عشة الجبل) جزء أصيل من انهيار المنظومة الفنية في السودان وإنها تغني دون مسوغ قانوني باعتبار انها لا تحمل رخصة للغناء من مجلس المهن الموسيقية الغائب عن ضبط الساحة الفنية رغم أنه يمتلك التشريع القانوني الذي يخول له فرض هيبة الدولة في الوسط الإبداعي عموما وليس الغناء وحده .. ولكن ذلك لا يمنحني حق إقصائها عن المشهد الفني .. لأنني لا امتلك تفويضا من الشعب السوداني لأحدد له خياراته السمعية .. وفي تمام علمي أن عشة الجبل لها جمهورها ومستمعوها ومحبوها .. وفي كل الطبقات المجتمعية .. فهي كما تغني في (مايو والسلمة وعِد حسين) فهي كذلك تغني في (الرياض والمنشية والطائف وقاردن سيتي) وتُدفع لها أغلى الأجور وتحصد أموالاً طائلة من (النقطة).