ياسر زين العابدين المحامي يكتب :   بحر أبيض

3 ابريل 2022م

 

حريق مخزن صندوق إمداد الدواء!!!

دراسة أُجريت بأمريكا توصلت لفروق

بالنسبة لتأثير الدواء…

السبب كفاءة التخزين الصيدلاني…

كلما كان بكفاءة أدى مفعوله والعكس صحيح…

معايير التخزين معروفة ومطلوبة…

يجب أن يكون المُستودع نظيفاً وبه

مساحة تخزين كافية…

وظروفه البيئية مُناسبة – التهوية جيدة

والإضاءة كافية…

التخزين الخاطئ أو الإهمال بالمتابعة

والرقابة يؤدي لما لا تحمد عقباه…

الكارثة التي وقعت ببحر أبيض سبب

هذه المقدمة…

حريق بصندوق إمداد الدواء مكلف…

خسائر قُدِّرت قيمتها بـ(٣٠٠) مليون جنيه…

الأدوية المحترقة معظمها جاء عبر

منظمات عالمية… من..

منظمة الصحة العالمية – اليونسيف – الإيقاد وبنك التنمية الأفريقي…

مدير الإمداد الدوائي حدّثنا بأنها نقمة

ستتحوّل لنعمة…

ستفرض إجراءات سلامة – كما ستُوفِّر مواعين تخزينية جيدة…

السؤال هل الإجراءات السابقة لم تك

مستصحبة المعايير…

وما هو القصور الذي اعترى إجراءاتها..

المطلوب تقرير مُفصّل يُوضِّح مكامن

الخلل…

الحديث دون نتائج لا يجزي…

يلزم استيفاء الجوانب الفنية – الإدارية

والجنائية….

الأدوية المُحترقة منحة من منظمات

تُراقب كل شئ…

تنتظر تقريراً وافياً بكل تفصيلاته…

لأنّ همّها وصول الدواء بصورة أفضل

وبكفاءة عالية…

مطالبها تخزينه بطريقة مستوفية لكل

الشروط المرعية…

بالإضافة إلى المُحافظة عليه بحيث لا

تمتد له يد آثمة…

وباستيفاء معايير السلامة كما ينبغي..

حريق الدواء بربك يلزم معه فتح هذا

الملف على مصراعيه…

فتدلف اللجنة لأدق التفاصيل وتحدد

مكامن القصور…

تكشف عدم التدبر والحيطة والحذر…

تقتفي أثر الشبهة الجنائية إن وجدت..

الكارثة هذه وضعت الوزارة بالمحك

لتداعياتها الوخيمة…

بنقصان مريع لبعض الأدوية المنقذة

للحياة…

برغم هذه الخسائر الفادحة لم نسمع

استقالة…

لم يتحمّل أحدٌ المسؤولية لكأن الأمر

لا يعنيهم…

إنما وعودهم باهظة التكاليف المادية..

بتخزين مُستقبلي أفضل بمواصفات

عالمية (عجبي)…

بينما يموت طفل هناك نتيجة لانعدام

مصل العقرب…

ينام كل مسؤول بالوزارة قرير العين

هانيها…

بحر أبيض ما زالت ترزح تحت نير

التشدق والكذب المفضوح…

ونواصل…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى