عبير علي:
من أجمل الأصوات النسائية في السودان ولكنها لا تجد حظها من الشهرة والوصول..عبير علي في تقديري الخاص هي الصوت الأول والأجمل ولكن ثمة ما يجعلها بعيدة عن الناس.. ورغم المساحات التي وجدتها ولكن عبير تجهل مقدراتها ولا تعرف قدر ومقدار الصوت الذي تحمله وفوق ذلك كله فهي فنانة بلا طموح ولا تُريد تطوير تجربتها.. ومن المُؤلم أن يضيع صوتٌ بتلك المقدرات الجمالية وكان بالإمكان أن تسد الخلل والنقص في مجال الأصوات النسائية والتي على كثرتها يغيب الصوت الجاد منها تماماً.
رسالة لأمي:
أغنية (أمي) التي كتبها الشاعر هاشم صديق ـ في تقديري ـ هي من أجمل الأغنيات التي كتبت عن (الأم).. فهي ذات مفردة مشحونة بالصدق والعاطفة الجيّاشة .. أقول ذلك واحتفظ لأغنية (أمي الله يسلمك) بمكانتها ورونقها وجمالها.. لأن هاشم صديق يتناول الأمور من زوايا غير مطروقة كعادته دائماً في خصامه للتقليدية والعادية والمفردات المكررة والمطروقة.. وبذات جمال مفردات الأغنية وضع لها العبقري يوسف الموصلي لحناً بديعاً وساحراً.
أمير العود والوسامة:
كان الفنان الراحل حسن عطية عازفاً ماهراً على العود رغم انه لم يدرس العود دراسة أكاديمية، بل ساعدته الفطرة والهواية والمثابرة والمران المتواصل على تعلم العزف على العود وكان ذلك كله على يد عبد القادر سليمان شقيق الفنان حسن سليمان الهاوي وكان لعزف أبو علي، على العود مذاق خاص يجسد بصورة واضحة خصوصية اللحن الخماسي السوداني.
أغنية للحبيبة القديمة:
أغنية لو مني مستني الملام أو ملام كما يحلو للكثيرين أن يطلقوا عليها لم تكن هي الأغنية الوحيدة التي جعلها هلاوي مشروعاً للتعاون الفني بينه ومصطفى سيد أحمد، وهذه الأغنية (ملام) كتبها وهو في مدينة الخرطوم ولكنها تحمل نفس سمات المنطقة التي ولد وعاش فيها (كسلا الجميلة).. وهي كتبها (لحبيبته القديمة) التي تركته ذات يوم وذهبت مع الريح في غياهب الأيام.
التأمل في غنائية وردي:
هناك الكثير الذي يدعو للتأمل في غنائية الراحل محمد وردي وذلك يُعد نوعاً من التحليق والتهويم في عوالم بديعة وجميلة، والرجل غير عادي يجبرنا على التوقف في كثير من ثنايا وتفاصيل تجربته، ومن يتمعّن فيها ويرهف السمع فيها بعمق يجد فيها الكثير المثير.. وهناك العديد من الأشياء تستوجب الوقفة والتمعن.. وهذا الفرعون مازال يحتاج للاكتشاف.