تسابق القنوات:
كل القنوات تتسابق لجذب المشاهدين إلا تلفزيون السودان يمارس التعتيم على برامجه حتى أصبحت وكأنها سرية وخاصة جداً يتم بثّها لقلة من الناس .. لذلك حينما يقول أهل التلفزيون بأن هناك ثمة تشويشاً على إرسال التلفزيون يصبح الأمر وكأنه خبر عادي لأن الناس أصلاً انصرفوا عن مشاهدته ولم يعد ضمن أجندتهم في المتابعة البرامجية.
أبو عركي البخيت:
لأبو عركي رؤيته وفلسفته التي نُقدِّرها ونحترمها مع اختلافنا معه في تلك الرؤية .. ولكن يظل أبو عركي فناناً وإنساناً على قدر عال من الاختلاف عن الآخرين .. ولعلي أشهد له بأنه (إنسان) كامل الدسم من خلال معايشتي له .. فهو واحدٌ من قلائل تحب أن تلتقيهم وتسعد بالجلوس معه .. عكس الكثيرين الذين زيّنهم لنا الإعلام وأصابتنا صدمة كبرى من خلال معايشتهم.
هاشم صديق:
قدراته الكتابية مشحونة بالصدق لا تعرف الخيال فهي تُلامس الواقع اليومي والحياتي .. والقصيدة عند هاشم صديق تأخذ شكل (العرضحال) تشرح القضايا وتغوص في جذورها وعمقها .. لذلك من البديهي ان يتبوأ هذه المكانة الرفيعة في وجدان الناس.. حتى أصبح رمزاً للشعب الذي أطلق عليه لقب (شاعر الشعب).
جواهر بورتسودان:
لا أدري لماذا يتنكر بعض الفنانين لسودانيتهم بمجرد وصولهم للإعلامي الخارجي .. وليس أدل من ذلك الفنانة جواهر التي أصبحت لا تحمل من الهوية السودانية سوى جواز سفرها ..وذلك آخر ما تبقى لها من ملمح سوداني ..فهي غيّرت جلدها تماماً وأصبحت مصرية أكثر من كونها سودانية .. ولعل هذا التغيير أفقدها الكثير من الهوية الفنية والشخصية المميزة.
أحمد ربشة:
ربشة أحد ضحايا الانقطاعات التاريخية التي يعاني منها – وما زال – الإبداع السوداني من جهل بالتوثيق وباهتية النقد الفني المرسخ للتجارب والمموضع لها في الذاكرة الجمعية . يشهد له كل من عاصره بعبقريته وبصمته الواضحة في ملامح الأغنية المعاصرة ولا يتحرج البعض من وصفه بأبي الأغنية المعاصرة.