مفاكهات
1 أبريل 2022م
# تصفيد المَرَدة والشياطين
# رمضان أفضل ما يكبح جموح النفس ويُنقِّي الضمير
# وقفاتٌ مع صوم البائع والموظف وأصحاب المواصلات
كتب: وجيه محمد علي
شهر استثنائي لا يوجد له مثيل في الشهور، مؤسسة إصلاحية عالمية تعم كل مناحي الحياة على الأرض من يعمرونها وما عليها، مجده الله سبحانه وتعالى بقوله:
(شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) سوره البقرة -(١٨٥).
يكبح جموح النفس وينقي الضمير ويصلح ذات بين الناس ويفشي المحبة والسلام والتواصل والتراحم وفوق كل هذا وذاك يجمع بين كل العبادات والشعائر الإسلامية السمحة ويقرب الصائم لله زلفى فيحسن عبادته ويفتح أبواب الجنات ويغلق أبواب النار.
في الحديث النبوي الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا جاء رمضان فُتّحـت أبواب الجنة، وغُـلّـقـت أبواب النار، وصُفّـدت الشـياطين) رواه مسلم
يأتينا رمضان هذا العام وقد تكالبت على بلادنا المصائب والخلافات وتعسرت المعايش وانفرط عقد الأمن والأمان وأصبحت الحياة شبه متوقفة والحال يغني عن السؤال، فلا حل ولا مناص إلا بالرجوع إلى الله عز وجل بيده مفاتيح الخير كله.
هذا الشهر استثنائي للوقوف مع النفس وبذل كل أعمال الخير والإصلاح، ففيه تضاعف الحسنات وتفتح أبواب الجنان فإذا نظرنا الى الجانب الاقتصادي نجد أنه لا يصلح إلا بصلاح الحاكم والرعية، وما الفوضى والمضاربات الجشعة في الأسواق والكسب الجاري بالحلال أو الحرام والغش والتدليس والتهريب والاحتكار والجشع والطمع من ضروب الحرب على البلاد والمواطن.
ونحتاج جميعاً إلى الوقوف مع النفس ومراجعة الحسابات.
فليس من لا يراعي كل ذلك معافى من أعظم المعاصي في هذا الشهر العظيم شأنه شأن من لا يراعي حرمة الصوم أو يفهم مقاصده.
عن جابر -رضي الله عنه-: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (رحِم الله رَجُلا سَمْحَا إذا باع، وإذا اشترى، وإذا اقْتَضَى) ]صحيح] – [رواه البخاري. [
ومعاملة الأسواق لها أحاديث كثيره تحث على الصدق والأمانة والسماحة لو عمل الناس بها لما وصلوا إلى هذا الحال المزري. والحال ينطبق على الموظف تجاه عمله فكل من يتقلد أمانة التكليف فهو موظف – ومن أخذ الأجر حاسبه الله على العمل.
وأصحاب المواصلات والمركبات وهم المسؤولون عن تسهيل خدمات الناس خصوصاً في هذا الشهر.
والقاعدة الجوهرية التي تحكم كل ذلك في مسؤوليات الناس بما يحقق لكل صائم صوماً مبروراً يتقبله الله ويفتح به باب (الريان) في الجنات العلى ويزيحه عن النار هو: أن يتدبر الحديث الشريف في
قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم (رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش ورب قائم حظه من قيامه السهر)
وقول صلى الله عليه وسلم: (من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه) رواه البخاري في الصحيح.
خلاصة القول هو أن حل ما نعانيه وتعانيه بلادنا يكمن في استثمار كل فرد هنا رئيساً أو مرؤوساً بحلول هذا الشهر الكريم بيننا والالتزام فيه بمقاصده إصلاحاً للنفس وتوجهاً خالصاً لله في شتى مناحي المعاملات التي تبرئ الذمة وتشد الهمة والتجرُّد من مطامع النفوس والإخلاص لإنقاذ البلاد مما هي فيه.
والله ولي التوفيق.
تقبل الله صيامنا جميعاً وقيامنا ودعاءنا.
جامعة أم درمان الإسلامية
==
كلام تير
عاداتنا الغذائية والمعلم رمضان
ليست البورصة وحدها التي تحدد سعر الجنيه وقيمته أمام الدولار، وإنما هناك مؤشر آخر يحدد قيمة الرغيف أمام الأغذية الرئيسية الأخرى مثل العصيدة والقراصة كما أسلفنا، فيجد بالتالي انخفاضا في الإقبال على الرغيفة ذلك المؤشر هو شهر رمضان المعظم.
فما هي الفائدة التي نجنيها من هذا المعلم الكبير (رمضان) والذي بفضله ندخل في معسكر نظري وعملي وتدريبي في تناول عناصر غذائية بديلة هي متوفرة ببلادنا، ولا تحتاج منا للعملات الصعبة لنضطر بموجبها لاستيرادها من وراء البحار! وهذا ما يهدد ويضعف اقتصادنا القومي ويعطل مشاريع التنمية؟!
حدثني أحد الذين تعاملوا كثيراً مع الأوروبيين قائلاً بأنهم لا يعولون كثيراً على تناول الرغيف في معظم موائدهم، وقال إن مائدتهم تضم تنوعاً بكامل احتياجات الجسم الغذائية مثل البيض والأجبان واللحوم والخضروات والألبان ومشتقاتها والفواكه ويشكل الخبز نسبه ضئيلة في ما يتناولون، لذلك تجد معظمهم يميلون للأكل بنظام الشوكة والسكين والملعقة.
أما الشرقيون وفي مقدمتهم الصينيون فإنهم يعتمدون أكثر على الأرز.
وهم أيضاً يضيفون اليه كثيراً من العناصر الغذائية آنفة الذكر.
واذا ما قارنت نظامنا الغذائي نحن هنا في السودان لأدركت ان الحالة الاقتصادية هي التي تجعل كثيرا من الاسر الفقيرة غير القادرة للحصول على تلك العناصر الغذائية التي تهم الدول الغربية والشرقية بتوفيرها لمواطنيها بأسعار في مقدور دخولهم، التي يمكن إنتاجها والاكتفاء الذاتي منها وتوفيرها للمواطنين بأسعار معقولة وتصدير ما يفيض.
إذن فنحن نعاني خللاً إدارياً وثقافياً في مجال الإنتاج والثقافة الغذائية وطبعاً تأخذ منّا آفة السياسة والاختلافات قدراً كبيراً من الوقت والجهد والانصراف عن ما ينفعنا.
وعودة إلى رمضان العظيم، فإنه كسانحة تكمن فيه عبقرية تدريب عملي على تناول عناصر أخرى تتمثل بالإضافة إلى العصيدة التي تتسيّد المائدة الرمضانية هي والقراصة، فإن عناصر البليلة والتمر ومدائد أم جنقر الغنية بالدخن ذو السعرات الحرارية العالية وسلطة الروب ومختلف العصائر التي توفر بلادنا الكثير منها الكركدى والليمون، اضافة الى ملك العصائر السودانية الأصيل الآبرى بشقيه الأحمر (الحلو مر) والأبيض. أما اللحوم فإنها تتمثل في ملاح التقلية والدّمعة وغيرها وهذا الثراء عزيزي الصائم من دون شك تكون له فعالية يحسها كل المواطنين في هذا الشهر الكريم لأن كثيراً منهم تتحسّن أحوالهم الصحية للأفضل.
في رمضان يتناول معظم الصائمين في سحورهم الأرز أو الفطائر باللبن أو (النشاء) وتعتبر هذه الوجبات خفيفة ويصفها معظم الصائمين بأنها من أكثر المعينات على صمود الصائمين طيلة نهار رمضان.
واضحٌ انه لا مجال للرغيف بشكل أكبر في الإفطار أو السحور.
واضحٌ أن الرغيف يرتفع سعره المتنامي شهرياً إن لم يكن يوماً، يرهق كاهل جيب ولقد أذاق الناس الأمرين طيلة أيامهم.
أحد اختصاصي التغذية قال لي إن الأرز يتمتع بخواص عديدة، فهو إضافة إلى أنه سهلٌ ورخيصٌ في تكلفة الطبخ يتمتّع بالكثير، فهو أيضاً أن يتجانس مع كثير من العَناصر الغذائيّة الأخرى في الخضروات واللحوم، إضافةً إلى أنّه في مجالات التحلية يتمتّع بالكثير.
وتصوموا وتفطروا على خير.
—
موائد رمضانية
# عصير الليمون بالنعناع والجَزر
المحظوظ من زرع شجرة لیمون في منزله وآتت ثمارها خصوصاً في هذا الشهر المبارك، فإن الشجرة بكل تأكید تدر له حسنات كما تدر له فوائد لا تُحصی.
وللیمون فنون وفوائد كثيرة، فهو لوحده کعصیر مهدئ للأعصاب بدرجة مبالغ فيها، فضلاً عن احتوائه على نسبة من فیتامینات أهمها فيتامين (C) الذي يعتبر صمام أمان ودرعاً واقياً ضد كثير من الأمراض منها الالتهابات والنزلات.
أما نكهته فإنها إن استصحبت بالنعناع تنفرد بالمركز الأول في مائدة المشروبات واختلطت بعصیر الجزر فقد لا يقوی الصائم على شرب أقل من کوب واحد أو كوبين منها.
وبالرغم من أن الليمون هذه الايام قد (تَعزّزَ) نوعاً ما في السعر، ویعتبر من المشروبات الأكثر تفضيلاً في المائدة الرمضانية.
فقط لا تنسی بعد الاستمتاع بکوب طازج منه أو آخر أن تشكر الله وتقول:
(ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار).
==
لقطات طريفة
# التسويهو بي إيدك
كان العالم البريطاني (سیر روبرت واتسون) والذي سـاهـم في تطویر أجهزة الرادار خلال الحرب العالمية الثانية، كان يقود سيارته بسرعة جنونية في أحد الطرق الرئيسية التي تربط لندن بالریف، ليلحق بموعد مهم مع المُهندسين الذين كانوا يعملون تحت إشرافه في إقامة محطة للرادار في إحدى البقاع القريبة من لندن.
ونجح (سیر روبرت) في الوصول في موعده، ثم جاء إلى بيته في لندن بعد أن أنهی عمله في المساء.
وبعد أيام فوجئ (روبرت) بأحد ضابط الشرطة يطلب إليه المثول أمام القضاء بسبب قيادته لسيارته بسرعة جنونية.
استبدت الدهشة بالعالم الكبیر، وقال على الفور محاولاً أن ينفي التهمة عن نفسه.
– هذا افتراءٌ.. أنا لم أقد سیارتي بسرعة. ثم أين الشرطي الذي حرر هذه المخالفة. ألم يكن يجدر به أن يلحقني؟.. إني لم أر على الطریق شرطیاً واحداً.
وهنا قال الضابط في هـدوء وهو یبتسم:
– لم نكن في هذه الحالة نحتاج إلى شرطي يكشف عـن سرعتك.. فقد کشفناها بشبكة الرادار التي أقمتها لنا يا سيدي.. وهذه أول مخالفة نحررها بعد تجربتنا لجهازك الجديد الناجح يا حضرة السید روبرت واتسون.
—
كوكتيل مفاكهات
مدفع الدلاقين في رمضان!!
هو مدفع من مُخلّفات حكم الإنجليز في السودان. كان يحتل كمدفع أثرى الفناء الشرقي لمحلية أم درمان بالقُرب من نصب الجندي المجهول، ثم تمت إزالتهما فيما بعد منذ عهد قريب. وكان هذا المدفع طبعاً إبان حكم الإنجليز وبعد الاستقلال لسنين عدة يطلق قذائف في الهواء لتسمع في كثير من أحياء أم درمان في رمضان عند غروب الشمس إيذاناً بساعة الإفطار وقد تعوّد عليه أهالي أم درمان آنذاك ومنهم من يفطر على سماع دويه.
والمدفع كانت ذخيرته من (الدلاقين) لذلك لقب بمدفع الدلاقين!! حاول الإنجليزي إبان حكمهم بالسودان ترسيخ ثقافاتهم الغربية في العديد من المجالات المختلفة، ولكن مناسك الإسلام ومورثاته راسخة في نفوس السودانيين، فذهب مدفع الدلاقين لمزبلة التاريخ، ويبقى وسيظل الاذان الله أكبر الله أكبر هو الذي يعلن المغرب وإيذاناً بتناول الإفطار في هذا الشهر الفضيل.
فاكهة الكلام:
كان علي ابن أبي طالب رضي الله عنه يقول:
ان هذه القلوب تمل كما تمل الأبدان، فابتغوا لها طرائف الحكم
وقال رضي الله عنه: نبه بالتفكر قلبك وجاف من النوم جنبك واتق الله ربك.
—
صور من الحياة
# حضور مشرف للطماطم في رمضان
تعتبر الطماطم من الأطعمة المحببة والمُيسّرة لكافة أفراد الشعب وفي مقدمتهم الفقراء والمساكين ورقيقي الحال، وهي تدخل في كثير من الوجبات ولها فوائد غذائية كثيرة.
ولقد ساعد امتداد فصل الشتاء هذا العام وبفضل الله على وفرتها ومعقولية سعرها لتكون في مقدور الكثيرين.
لكن نخشى من جشع التجار والمُنتجين، خصوصاً الذين يعتبرون ويعتقدون أن رمضان موسم للمزيد من (المال) وينسون أنه موسم المزيد من الحسنات وغفران الذنوب.
==
للأذكياء
# متى تسافر بسرعة كسرعة الصاروخ؟
# في أي وقت يمكن أن تصب الماء السائل في الغربال؟
حل العدد الفائت:
# الشيء تراه ولا تستطيع قط أن تلمسه، نصف اسمه يقتل والنصف الآخر يحيي؟ الإجابة (سماء).
==
طرائف
واحد عبيط، سأل بقال قال له: عندك بطيخ؟. أجابه البقال مستغرباً: لا لا.. بعد يومين عاد وسأله عندك بطيخ؟.. البقال رد عليه: لو تاني سألتني نفس السؤال حاضرب رأسك بالمسامير.
لكن العبيط عاد بعد يومين وسأل البقال: عندك مسامير؟
رد عليه: لا لا
قال العبيط: طيِّب عندك بطيخ؟!!
—
مسدار
صباحاتك عليهن نور شديد في ريدة
صباح رمضان مصادف نية جادة أكيدة
صباح من غير هموم تشدو الطيور تغريدة
صباح من غير نعاس لي ناس تقابل عيدا
قرشي الأمين
—
تعليق الكاريكاتير
ولا يهمك.. ممكن الفرق في ميزانية المنصرفات (ننزق) ليهو فاتورة بـ(صيانة منزل المدير العام)!!