1 ابريل 2022م
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لم يناديه ربه في القرآن باسمه يا محمد كما نادى سائر الأنبياء والرسل
إذ قال
(يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ)
(…يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ مِّنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ)
(…يَا إِبْرَاهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا)
أَنْ يَا مُوسَى
(يَا عِيسَىٰ إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ)
(يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ)
(يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ)
وإنما قال لحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا)
(يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ)
ونادى عليه بصفته
(يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنْذِرْ)
(يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلا قَلِيلا )
وما ذكر اسمه مجرداً إلا وقرنه بصفة النبوة أو الرسالة
محمد رسول الله
(وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ)
(مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَٰكِن رَّسُولَ اللَّهِ)
ثم تأتي الآيات التي فيها قدر نبينا فيقول جل وعلا مبيناً انه زكاه في عقله
فقال (ما ضل صاحبكم وما غوى)
وزكاه في بصره فقال (ما زاغ البصر وما طغى)
وزكاه في صدقه فقال (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى)
وزكاه في علمه فقال (عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى)
وزكاه في صدره فقال (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ)
وزكاه في طهره فقال (وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ)
وزكاه في حلمه فقال (بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ)
وزكاه كله فقال (وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍۢ)
وقال الشيخ العلامة الرازي في تفسير مفاتيح الغيب
الله أعطى نبينا صفتين من صفاته وهي الرأفة والرحمة (رؤوف رحيم)
لم يعطيهما نبياً قبله في قوله (لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم) سورة التوبة
اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.