واشنطن: نتطلّع لحكومة مدنية عقب انتهاء الفترة الانتقالية
ترجمة: إنصاف العوض
حَذّرَ مُساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون أفريقيا تيبور ناج، من خطر أن تقود الأزمة في السُّودان إلى فَوضى شَبيهة بما يحدث في ليبيا.وأكّد وفقاً لصحيفة “كرستيان ديلي مُونتير” البريطانية، وجود مُخرِّبين من طرفي الأزمة في السُّودان يحولون دُون التّوصُّل لاتفاقٍ، وقال إنّه اقترح على رئيس المجلس العسكري الانتقالي عبد الفتاح البرهان، الإفراج عن كُل السُّجناء وسحب القُوّات من الخرطوم، كما أكّد أنّ الولايات المتحدة تَرغب في نهاية المَرحلة الانتقالية بالسودان برؤية حكومة يقودها مدنيون ويقبلها الشعب السوداني، وأبدى ناج دعمه للدور الأفريقي المُهم في الوساطة لحل الأزمة السودانية بسبب انعدام الثقة بين طَرفيها، وقَالَ إنّ لدى الاتّحاد أدوات أُخرى يُمكنه اتّخاذها، بجانب تَجميد عُضوية السُّودان في حَال تَدهُور الوَضع بالبلاد، وقال ناج إنّه أوضح للبرهان أنّ أحداث 3 يونيو المُتعلِّقَة بفض اعتصام القيادة العامة شكّلت تَحَوُّلاً في مَجرى الأحداث، وَشَدّدَ بضرورة فتح تحقيقٍ مُستقلٍ وموثوقٍ به لمُحاسبة كل المسؤولين عن الأحداث التي وصفها بالفظيعة، وأكّد أنّ الولايات المتحدة لن تتدخل في التحقيق إذا كان بيد جهاتٍ مُستقلةٍ تنظر في كل الأدلة لكشف المسؤولين.
وكَشَفَت الصحيفة، عن مَساعِ أمريكية حَثيثة لتقريب وِجهات النّظر بين المجلس العسكري والمُتظاهرين للوصول إلى اتّفاقٍ حَـــــول تَشكيل حكومةٍ انتقاليةٍ تنال رضاء الشعب السوداني، وقالت إنّ واشنطن عَمَدَت لتعيين مبعوث السَّلام الأمريكي السابق دونالد بوث لترتيب الفَوضـى التي خَلقتها الخِلافات الأخيرة بين الطَرفين، والتي نَجَمَت عَن العُنف الذي صَاحَبَ تفريق المُعتصمين بالقيادة العامة للجيش.a