كتبت: انتصار فضل الله 31مارس2022م
يشعر الباحث الموسيقي والأكاديمي د. أمير النور إبراهيم مكي بظلم شديد وقع عليه من قِبل مدير إذاعة البرنامج العام بالإذاعة السودانية، واحتج على طريقة توقيفه والتعامل معه وكأنّه يَحمل “قنبلة” لتفجير الإذاعة.
حضر مكي إلى الجريدة متأبطاً ظرفا مليئاً بالمستندات والشهادات ويملأ قلبه الحسرة والحزن للتصرف الذي وصفه بغير “اللائق” ضده، وشكا لـ”الصيحة” من التعامل غير المُحترم الذي وجده من الإدارة التي قامت بمنعه من الدخول إلى مقر الإذاعة بالرغم من أنه يمتلك مُستند إذن دخول!
عمل مكي مع مدير الإذاعة السابق محمد عبد الكريم منذ بداية العام 2021م، في عدد من البرامج، حيث كان مسؤولاً عن اختيار وإحضار الضيوف للمشاركة في برامج “الخريف – الحصاد – العيد” واستضاف عدداً كبيراً من العلماء والباحثين والمختصين، كما كان يحضر مجموعة شباب لتلقي التدريب والتأهيل الإذاعي، بموجب إذن الدخول الممنوح له.
واجهت مكي، صُعُوبات كثيرة بعد تغيير المدير السابق وتعيين مدير جديد لإذاعة البرنامج العام، وذلك جرّاء تنافُس صراع ومُنافسة بين المدير ومدير التشغيل حول بعض المذيعات، مَا أدّى إلى الإطاحة به ومنعه من ممارسة عمله.
وأشار إلى أنّ مدير الإذاعة أساء إليه بتشويه سُمعته واتهامه بالتزوير في التوقيع الذي يحمله وإذن الدخول، وقال تم إخضاعه للتحقيق بواسطة مدير الأمن والسلامة الحالي، حيث طلب منه كتابة التماس بأنّه مُخطئٌ وتم توجيهه بضرورة أن يستخرج إذناً جديداً بشكل يومي بدلاً من تصوير الإذن القديم، وأضاف أنّه نفّذ ما طُلب منه، غير أن الرد على الالتماس جاء بمثابة توقيف إلى حين النظر في القضية وعدم الدخول للإذاعة بتاريخ 24 يناير 2022م، في وقت كان مُستعداً لتسجيل برنامجه “إرث ونغم” من ولاية النيل الأزرق.
وتابع مكي “طريقة منعي غير لائقة لكوني أستاذاً جامعياً بجامعة السودان”، وكشف عن تجاوزات في الإذاعة، وذكر بأن القائمين على إدارتها حالياً غير جديرين بالمَناصب والمقاعد الراهنة، وبعث برسالة إلى وزير الثقافة والإعلام د. جرام عبد القادر للنظر في قضيته والالتفات لما يدور في الإذاعة.