نانسي عجاج:
لعل الفنانة (نانسي عجاج) هي من أخطر اكتشافات أحمد المك وهو الذي قدمها للوسط الفني وهو الذي سافر خِصيصاً لأجلها لدولة هولندا حينما كانت تقيم هناك رفقة أسرتها.. فأقنعها بالحضور وتقديم نفسها للمُستمع السُّوداني.. فكانت نانسي عجاج هي الهدية القيِّمة التي قدمها لنا.. وما أعظم الفوارق ما بينها وشقيقتها المدعية نهى عجاج.
عافية حسن:
الفنانة الشابة عافية حسن لا طالت عنب المديح ولا بلح الغناء.. توقفت عن الغناء وانحسر صوتها الملائكي الذي تغلغل في الدواخل وكأنه عطر باريسي.. كانت عافية حسن بشارة جديدة ولكنها فضلت أن تنزوي وتترك الساحة لمن هم أدنى منها في الصوت وتلك الطلة الحلوة!!
كلمات للذكرى:
سنين طويلة وفرفور هو نفسه فرفور بلا جديد أو ملامح مميزة.. فنان يغني والسلام.. وذلك التفكير هو ما جعل التجربة في مهب الريح لأنها تفتقد للمقومات والاشتراطات التي تمنحها حق الاستمرارية والبقاء والخلود في أذهان الناس!! ولعلنا إذا توقّفنا عنده من حيث (الكم والنوع) لا نجد شيئاً يُمكن التأشير عليه.
فهيمة عبد الله:
لم تقدم ولا أي أغنية واحدة يمكن أن نلمس في عناصرها صوتاً قادراً على الإضافة الشكلية والنوعية، فهي لم تخرج من إطار العادية بل هي غارقة في هذا البحر حتى أذنيها.. وفهيمة التي تم اختيارها لتشارك في برنامج أغاني وأغاني مطالبة بأن تثبت وجودها وتنفي عنها كل التهم التي علقت بها وأولها أنها عبارة عن صوت يحاكي النيل!
بلال موسى:
بلال موسى.. فنان من طينة خاصّة.. صوته يحمل هداوة الريف وطيبة أهلنا في الحلال والفرقان.. صوت لم يتلوّث بغبار العاصمة.. لذلك ما زال يحمل ذات التفاصيل والوسامة القديمة التي عطّرت سنار ثم انداحت لكل السودان.. عاد للساحة الفنية بكل قوة ولكنه اختفى مرة ثانية دُون سابق إنذار.