سوداني يبحث عن ابنه المفقود ويناشد الخارجية والسفارة السعودية
الخرطوم- محمد موسى
ناشد المواطن محمد أبكر العجب البدوي، السفارة السعودية بالخرطوم ووزارة الخارجية السودانية والأجهزة الأمنية المختلفة، بمساعدته للوصول الى ابنه (إبراهيم) الذي غادر إلى السعودية في رحلة عمل منذ العام 2020م وانقطع التواصل معه.
وقال والد الشاب المفقود لـ(الصيحة)، إن ابنه سافر للمملكة العربية السعودية في يوم 2 ديسمبر 2020م وذلك للعمل بعقد مربي مواشي (راعي) عقب حصوله على إقامة وعقد عمل بذلك، ونبه إلى أن ابنه وصل لمكان عمله وشرع في العمل برفقة (كفيله)، إلّا أنه هرب من كفيله ليتم القبض عليه بتاريخ 7/ 7/ 2021م وإيداعه بالحبس عقب إبلاغ كفيله للسلطات الأمنية السعودية بواقعة هروبه.
وأوضح والد المفقود، أنه بعدها تواصل مع أبناء عمومته المُقيمين بالسعودية الذين بدورهم جلسوا إلى كفيله الذي طالبهم بسداد مبلغ (5) آلاف ريال سعودي عبارة عن مديونيات له على ابنهم، وذكر أن أقرباءه وافقوا على سداد المبلغ شريطة الإفراج عن ابنه المفقود، إلا أن كفيله اشترط عليهم ترحيله للخرطوم فوراً، ونوه إلى أن ذلك الشرط رفضه أبناء عمومة ابنه بالسعودية.
ومضى والد الشاب المفقود في رواية اختفاء ابنه قائلاً إن أبناء عمومة ابنه لاحقاً حاولوا التواصل مع كفيله، إلا أنهم فشلوا في ذلك طوال ثلاثة أشهر وذلك لإغلاق هاتفه المحمول وعدم قدرتهم على الوصول إليه، وأضاف والد الشاب بأن أقرباءه المقيمين هنالك استطاعوا التواصل مع كفيل ابنه مرة أخرى وقاموا بسداد مبلغ الـ(5) آلاف ريال التي طالبهم بها، إلا أن كفيل ابنه اكتفى بتسليمهم أوراق وسندات تفيد بأنّه قام بإصدار خروج لابنه للخرطوم بتاريخ 23/ 7/ 2021م، مؤكداً أن ابنه لم يعد للبلاد ولم يتحصل على أي تذكرة طيران رسمية له أو تأشيرة خروجه من المملكة العربية السعودية، ونفى والد الشاب المفقود حصولهم على أي مستندات تثبت مغادرة ابنهم للمملكة وعودته للبلاد.
وكشف والد الشاب، عن إبلاغه للسفارة السعودية في الخرطوم بحادثة ومُلابسات اختفاء ابنه وتمليكهم كافة المستندات التي تُبيِّن سفر ابنه، إلا أنه لم يتحصل على أي معلومات منهم حول اختفاء ابنه، ونوه إلى أنه كذلك أبلغ وزارة الخارجية والنيابة العامة وقسم شرطة الخرطوم شمال بملابسات اختفاء ابنه.
وطالب والد الشاب، السفارة السعودية بالخرطوم ووزارة الخارجية والأجهزة النظامية المُختلفة بمُساعدته في كشف ملابسات اختفاء ابنه والحصول على تأكيدات تُبيِّن إن كان ابنه على قيد الحياة أو توفي إلى رحمة مولاه.