رجل يعيش في المطار منذ (14) عاماً
الصيحة- وكالات
قد تكون الحياة مع العائلة متعبة بعض الشيء، وقد يشعر الكثيرون بالانزعاج والحصار بسبب التدخلات العائلية المستمرة، لكن يبدو أن رجلاً صينياً أخذ الأمر على محمل الجد أكثر من اللازم، ليقرِّر هجر عائلته والعيش داخل المطار، وذلك على طريقة الممثل الأمريكي توم هانكس في فيلم (The Terminal)، فما القصة؟
Wei Jianguo رجل صيني في الستينيات من عمره شعر بالانزعاج من حياته العائلية، فكان الحل الوحيد من وجهة نظره هو الانتقال إلى مطار العاصمة بكين الدولي، حيث يعيش منذ (14) عاماً.
وبعكس فيلم توم هانكس، The Terminal عام 2004م- حيث يُجبر السائح على العيش في مطار جون كنيدي- فلدى السيد وي مجموعة طعامه وممتلكاته وحقيبة نومه في منطقة انتظار، ويستطيع مغادرة المطار في أي وقت شاء، لكنه لا يفعل ذلك.
وبحسب صحيفة (تشاينا ديلي) الصينية، فقد قرّر الرجل الصيني اتخاذ تلك الخطوة؛ حتى يتمكّن من التدخين وشرب الكحول بقدر ما يحلو له.
وقال في تصريحات سابقة للصحيفة عام 2018م، إنه لن يعود إلى المنزل؛ لأنه بعد ذلك سيضطر إلى الإقلاع عن الكحول والتدخين، مضيفاً “لا يمكنني العودة إلى دياري؛ لأنني لا أملك حرية هناك”.
وتابع قائلاً: “أخبرتني عائلتي أنه إذا كنت أرغب في البقاء، يجب أن أتوقف عن التدخين وشرب الكحول”.
واستطرد قائلاً: “إذ لم أتمكن من فعل ذلك، اضطررت إلى منحهم كل المخصصات الحكومية الشهرية البالغة 1000 يوان (119.43 جنيه إسترليني). ولكن كيف يمكنني شراء السجائر والكحول؟”.
وبعد الخلافات مع أسرته بدأ ينام في محطات السكك الحديدية والمطار، قبل أن يقرر الاستقرار في المطار بشكل كامل.
وفي عام 2008م، انتقل إلى المطار واستقر في المبنى رقم (2)، حيث يقع منزله على بعد حوالي (12) ميلاً من المطار.
قال الرجل، إنه تخلى عن البحث عن عمل، وتم التخلي عنه من وظيفة كان يعمل فيها في مصنع لمحركات الاحتراق الداخلي في الأربعينيات من عمره؛ لكونه “كبيراً في السن”.
قال أحد العمال في المطار، إنه قد تم تشجيع وي، على المغادرة عدة مرات، “لكنه كان يرفض ويفقد أعصابه”.
ووفقاً لصحيفة (تشاينا ديلي)، فإن السيد وي ليس المقيم الوحيد في المطار، وفي عام 2018م كان يُعتقد أن ما يصل إلى ستة أشخاص يعيشون مثله.
لكن يبقى أشهر ساكن في المطار في العالم هو الإيراني مهران كريمي ناصري، الذي عاش في المبنى رقم (1) في باريس شارل ديغول لمدة (18) عاماً- من عام 1988م حتى عام 2006م عندما دخل المستشفى.
* صحيفة (الخليج)