الخرطوم- الصيحة
يطلق ظرفاء الصيادين في مربط السمك بمدينة بورتسودان، على “محار البحر” اسم “قنق البحر” ومنهم من يسمية “فياغرا البحر” لاعتقادهم بأن تناوله بشكل مستمر يضاعف القدرة الجنسية للرجال، و”قنق” مسحوق نباتي يُجلب من غرب أفريقيا، ويُعد من المنشطات الجنسية الفاعلة، وبرغم توفر محار البحر في مربط السمك ببورتسودان إلا أن الطلب عليه لعقود لا يماثل أنواع الأسماك الأخرى، ومن يقصده يعرف الميز النسبية التي تتوفر له، لكن الأمر بدأ في التغير مؤخراً، بعد أن شاعت تسمية “قنق البحر” وسط الصيادين ومرتادي المربط، وبالفعل بدأت شعبيته ترتفع حتى أن القرويين الذين يأتون للمدينة متسوقين عرفوا الطريق إلى سوق السمك بحثاً عنه.
وعند البحث عن ما يؤكد أو ينفى زعم الصيادين في بورتسودان، وجدنا د. عبد الرحيم الأسيوطي، وهو أستاذ علم تغذية يقول إن “السرومباق” وهو الاسم العلمي لمحار البحر غني بالبروتين لأنه يحتوي على كافة الأحماض الأمينية التسعة الأساسية التي يحتاج الإنسان إلى استهلاكها من الغذاء، كما أنه مصدر غني بالفيتامينات والمعادن المختلفة، بخاصة الفسفور والزنك التي تعزِّز القدرة الجنسية لدى الشباب. ولعله لهذا السبب تزداد شعبية السرومباق يوماً بعد يوم.
ويضيف في حديث نشره موقع (الاندبندت) أن “دراسات عدة أشارت إلى أن محار البحر غني بالعناصر المضادة للأكسدة التي تُسهم في الحفاظ على صحة الكبد، وتقلِّل التأثير الناجم عن الإجهاد التأكسدي. كما أن محار البحر وقواقعه يسهم في تقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام، وتحسين القدرة الجنسية لمَن يتناوله دون إسراف.