الروصيرص- الصيحة
اختتمت الجبهة الثورية السودانية برئاسة عضو مجلس السيادة الانتقالي د. الهادي إدريس يحيى، وبحضور عضوي المجلس مالك عقار أير والطاهر أبوبكر حجر اليوم، مؤتمرها التداولي الأول “تجديد الخطاب السياسي والهيكل التنظيمي”، تحت شعار “السودان أولاً” والذي استمر لمدة أربعة أيام، بمدينة الروصيرص في إقليم النيل الأزرق.
وعزا البيان الختامي للمؤتمر، الذي تلاه الناطق باسم الجبهة أسامة سعيد، الأزمة التي تمر بها البلاد لغياب المشروع الوطني، وأن المخرج الصحيح منها، يتم عبر التوافق الوطني حول ثوابت تفضي إلى تسوية سياسية شاملة، تشارك فيها كل القوى السياسية الفاعلة بالبلاد، عدا المؤتمر الوطني المحلول.
وأطلقت الجبهة الثورية في نهاية مؤتمرها التداولي، مبادرة وطنية متكاملة للتوافق بين الفرقاء لحل الأزمة السودانية، تحتوي خارطة طريق ومصفوفة للتنفيذ.
وقسّمت المبادرة الحوار عبر مرحلتين؛ الأولى بين شركاء الفترة الانتقالية المنصوص عليهم في الوثيقة الدستورية بهدف التوصل إلى حكومة تدير الفترة الانتقالية، والثانية حوار بين القوى السياسية يفضي إلى إنتاج مقاربة بشأن الموضوعات التي تختص بنظام الحكم والدستور والانتخابات.
وطالب البيان بضرورة وقف العنف ضد المتظاهرين وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين من القوى الثورية ورفع حالة الطوارئ.
ورحبت الجبهة بأي تعديلات على الوثيقة الدستورية شريطة ألّا تمس اتفاق جوبا لسلام السودان.
وأكد البيان الختامي، أن المكون العسكري شريك في نجاح ثورة ديسمبر المجيدة وشريك في إدارة الفترة الانتقالية بحكم الوثيقة الدستورية، وان استمرار هذه الشراكة يمثل ضمانة أساسية لاستمرار الفترة الانتقالية وإنجاز التحول الديمقراطي.
وشدّد على التنفيذ الكامل لاتفاق جوبا باعتباره كلٌ لا يتجزأ، وأشار إلى أهمية تنفيذ بند الترتيبات الأمنية للوصول إلى جيش وطني موحد.
ونوه البيان إلى أن الوضع الاقتصادي المتردي بالبلاد، يحتاج إلى إصلاحات عاجلة لتخفيف المعاناة واعتماد خطة استراتيجية لرفع الإنتاج وجذب الاستثمار وتفعيل التبادل التجاري.
وأوضح البيان أن المؤتمر خرج بعددٍ من المقترحات لتفعيل عمل الجبهة الثورية عبر حزمة من الإجراءات التنظيمية.
وفي الختام, تم تكريم أعضاء مجلس السيادة الانتقالي د. الهادي إدريس ومالك عقار إير والطاهر حجر من قبل حاكم إقليم النيل الأزرق الفريق الركن أحمد العمدة بادي.