شاكر رابح يكتب : عقبات في طريق الوفاق
25 مارس 2022م
خلال مُخاطبته تجمُّع شباب البني عامر والحباب ببورتسودان، دعا النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو (بضرورة وحدة الصف وإعلاء الروح الوطنية من أجل النهوض بالبلاد)، كما أكد حميدتي أنهم “العسكر” (ملتزمون بتسليم السلطة لوطنيين بعد الوفاق الوطني الذي يفضي للانتخابات)، رغم أن الواقع السياسي الراهن يتّصف بالتعقيد والتشابك على كافة الأصعدة محلياً وإقليمياً ودولياً، والصراع المحلي القائم بين المكونين المدني والعسكري، يجب أن يتمحور حول كيفية إدارة الفترة الانتقالية وأنها الانقسام السِّياسي وتشظي قُوة إعلان الحرية والتغيير، وأعتقد أنّ الوفاق والمُصالحة الوطنية أهي الطريق لتسوية سياسية شاملة وبناء دولة مُؤسّسات قوية، ولإنجاح المبادرات المطروحة على الطاولة، هناك مطلوبات أساسية ينبغي الأخذ بها، أهمها ضرورة استعداد القوى السياسية لتقبُّل واقع جديد لسودان بعد ثورة ديسمبر المجيدة يُحقِّق الرفاهية والسَّلام والطمأنينة مع ضرورة إبعاد أجندات الخارج التي لا تُعبِّر عن رؤية الشعب السوداني وتطلُّعه لواقع أفضل.
ثمة عقبات تقف حجر عثرة أمام التحوُّل الديمقراطي وإرساء دعائم السلام، ابتداءً منذ بداية سقوط نظام الإنقاذ وحتى يومنا هذا، أبرز تلك الملفات ملف توحيد قِوى الثورة وتوافق القوى السياسية، إضافةً إلى ملف السلام وخاصة بند الترتيبات الأمنية والتأخر في تنفيذه شكّل تحدياً أمنياً كبيراً، إضافةً إلى اهتمام الدولة بمعاش الناس وتنفيذ الهيكل الراتبي الجديد بعد رفع الدعم وازدياد أسعار السلع بشكل جُنوني، وتهيئة الأجواء السياسية لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة، أعتقد أنّ حل هذه الملفات “العقبات” ليس بالأمر السهل يحتاج الى توفر حُسن النوايا وتضافُر الجُهُود وتقديم التنازلات وإعلاء مصلحة الوطن، بموازاة ذلك ينبغي تهيئة الظروف المُلائمة لتحقيق وحدة الصف التي دعا لها النائب الأول عبر ترسيخ مفهوم نبذ العنصرية وخطاب الكراهية والعمل على إشاعة رُوح السّلام والمَحَبّة.
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل،،