23 مارس 2022م
الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا عضوان دائمان في مجلس الأمن ويتمتّعان بحق النقض الفيتو، وكلاهما دولة عُظمى وتَمتلك ترسانة من السلاح النووي، وأمريكا الأولى في العالم من حيث القوة العسكرية وتليها روسيا، وكذلك أمريكا تقود المعسكر الغربي ومنضمة لحلف الناتو. أما روسيا فهي كانت تقُود الشرق في تنظيم حلف وارسو، وكلاهما لديه انتشار في العالم.
إذن روسيا ليست دولة من دول العالم الثالث وهي دولة من دول العالم الأول واقتصادها الثاني عشر في العالم.
الآن بين أمريكا وروسيا ما صنع الحداد، ويظهر ذلك في كلمة المندوب الدائم الروسي بمجلس الأمن وهو فاسبلي نيبينزيا، حيث قال وهو يرد على مندوبة الولايات المتحدة:
(من الصعب علينا منافسة الولايات المتحدة في غزو الدول المُجاورة، ولن أقوم هنا بسرد قائمة الاعتداءات التي ارتكبتها الولايات المتحدة خلال تاريخها، هل يحق عليكم قراءة دروس في الأخلاق علينا).
أما الأهم هو طبيعة مشروع القرار وأهدافه ولماذا كان هذا المشروع تحت الفصل السابع وليس الفصل السادس، ولو تمّت المُوافقة على هذا المشروع على حاله، لأصبحت العُقُوبات المفروضة على روسيا كلها مشروعة طبقاً للميثاق، أمّا الآن فهذه العُقُوبات وكأنّها السَّطو والسَّرقة لأموال وودائع الدول والشعوب كما كان لمصر أيام تأميم قناة السويس.