الخرطوم: الصيحة
حذر خبراء اقتصاد من أن رفع أسعار الوقود بهذه النسبة العالية في أوقات متقاربة ستكون له انعكاسات كارثية على المستهلك العادي، لا سيما أن أكثر من 60% من السودانيين يعيشون حالياً تحت خط الفقر، وفق البيانات الرسمية.
ووصلت نسبة الزيادة في سعر البنزين إلى 86% منذ بداية الشهر الماضي، بعد أن بلغ سعر اللتر 672 جنيهاً، فيما قفز سعر الجازولين بنسبة 85.5% ليصل سعر اللتر إلى 642 جنيها، وانعكست هذه الزيادات فوراً على تكلفة النقل، وبالتالي أسعار السلع والخدمات الأساسية.
ويقول الخبير الاقتصادي إبراهيم الزين، إن هذه الزيادة الضخمة في أسعار الوقود ستضاعف التكاليف الإنتاجية للسلع والخدمات، وستؤدي إلى انهيار كبير في العديد من القطاعات، ومن ثم زيادة معدلات البطالة واتساع قاعدة الفقر بالبلاد وتمزيق الوضع الاجتماعي بشكل أكبر، مؤكداً أن الأثر الأخطر يتمثل في رفع معدلات التضخم التي يتوقع أن تصل إلى 500% أو أكثر على المدى القريب، مقارنة بنحو 360% في الوقت الحالي بسبب ارتفاع التكاليف الإنتاجية والخدمية.
بدورها، ترى الخبيرة الاقتصادية، د. ايناس ابراهيم، أن أسعار الطاقة ترتفع بمعدلات متسارعة جداً بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، إذ أنّ برميل النفط تجاوز 110 دولارات، وتوقعت ان تتجاوز الاسعار 150 دولاراً للبرميل.
ويشير محللون إلى أن زيادة أسعار الوقود ستتواصل حتى لو تراجعت عالميا، إذ ان السماح للشركات الخاصة باستيراد الوقود من الخارج يدفعها نحو شراء العملات الأجنبية من السوق السوداء بأسعار مرتفعة، بينما يدفع المواطنون في النهاية ثمن موجات لا تنتهي من الغلاء