نيالا– حسن حامد
أجرى أطباء جراحة المسالك البولية والكلى بنيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور، أول عملية جراحية لإزالة المثانة جذرياً وتحويل مجرى البول لمريضة بمستشفى نيالا التخصصي تبلغ من العمر (62) عاماً كأول عملية تجرى بولايات دارفور في إطار توطين العلاج بالولاية.
وتمت العملية أمس، بالمستشفى التخصصي تحت إشراف الاختصاصيين بقسم جراحة المسالك البولية والكلى وهم د. الصادق سليمان آدم ود. محمد إدريس محمد ود. محمد إدريس حسن وعدد من نواب الاختصاصيين بالمستشفى في قسم المسالك البولية وجراحة الكلى.
وتُعتبر العملية من العمليات المعقدة جداً والتي يتم من خلالها إزالة المثانة البولية والرحم والمبايض وتحويل مجرى البول عند النساء. وقد استغرقت حوالي (6) ساعات متواصلة، مما يشكِّل نقلة نوعية وتطوراً وتوطيناً للعلاج لمرضى الولاية والولايات المجاورة ودول الجوار.
وعمت الفرحة فريق مجمع العمليات والأطباء وذوي المريضة بنجاح العملية وخروجها بسلام وأمان.
وقال نائب اخصائي المسالك البولية وجراحة الكلى د. عمار أحمد محمد، إن إجراء مثل هذه العمليات بالولاية يعتبر إنجازاً فريداً من نوعه ويسهم في توطين العلاج بالولاية ويقلل من نسبة الإحالة للمرضى، خاصةً وأن نسبة أورام وسرطان المثانة بالولاية من أعلى المعدلات بالسودان بسبب انتشار مرض البلهارسيا البولية، مما يشكل تحدياً كبيراً للطاقم الطبي العامل في المسالك البولية وحكومة الولاية.
وطالب عمار حكومة الولاية للاهتمام بالمستشفى التخصصي من ناحية الدعم المالي والعيني، والإسراع في إنشاء الطابق الأول بالمستشفى حتى يتمكّن من القيام بدوره في تقليل تكلفة العلاج للمرضى واستمرار الخدمة المميزة التي يقدِّمها للمرضي والتي تسهم في تدريب نواب الاخصائيين وتقديم الخدمة بجودة عالية للمرضى.
وتقدّم عمار بالشكر للطاقم الطبي بعملية مستشفى نيالا التخصصي من فراشين وممرضين وتحضير وتخدير وأطباء، ولفت إلى أن شعار الصحة للجميع يجب أن يطبق فعلياً من خلال تقديم الخدمة للمواطنين الفقراء بشكل مرضٍ للجميع.