أحمد المك:
حينما (تخلت) أفراح عصام عن أحمد المك.. كنت من أكثر المُناصرين له.. وكان ذلك من باب الوفاء ورد الجميل له.. لأنه بتقديري ساهم كثيراً في صناعتها وقدمها للناس.. وأذكر أنني كتبت مقالاً مطولاً عن أحمد المك حاولت فيه أن أوضح للناس قدرات أحمد المك في اكتشاف الأصوات الجميلة.. والقائمة التي اكتشفها تبدأ من نانسي عجاج وغيرها.
شكر الله عز الدين:
اراهن تجربة شكر الله عز الدين لا يمنحه صك البقاء والخلود في أذهان المستمع السوداني والذي يعتبر من الحصافة بمكان ويمتلك أذنا جيدة تمكنه من التفريق ما بين الغث والثمين.. وشكر الله اذا أراد يوماً أن يذكر بالخير كأسلافه من كبار الفنانين عليه أن يتجاوز المفاهيم الصغيرة والآنية والاستسهال الذي يقود للتلاشي السريع والذوبان دون أن يترك أدنى أثر!!
عبد الرحمن الريح:
في منتصف الخمسينات نضجت موهبة شاعرنا الكبير عبد الرحمن الريح بلغت ذروتها فقدم أغنية أنيقة هي (عيون المها) وما حققته هذه الأغنية من نجاح جماهيرى جعل منى الخير اسماً يُردِّده الجميع وينتظرون من صاحبته أعمالاً فنية أخرى بنفس القيمة والجمال فقدمت أغنية (يا منى عمري وزماني وليه قلبك نساني).. هذا الرجل مبدع ضد النسيان والله.
النور الجيلاني:
النور الجيلاني صاحب مدرسة في الأداء والتعبير من خلال حضوره المسرحي وقدرته على التواصل الحميم مع المستمعين.. فهو فنان استعراضي من الدرجة الأولى.. وتظل قيمته الأكبر كملحن على طريقته تحتشد ألحانه بالانسيابية.. والنور الجيلاني يرقد الآن طريح الفراش.. نسأل الله تعالى له الشفاء بقدر ما قدم من عطاء أطرب به كل الشعب السوداني.
محمد ميرغني:
محمد ميرغني.. فنان عظيم بدأ حياته الفنية عن طريق أغنية بقامة (أنا والأشواق) من البديهي أن يتربع على القمة ويكون حاضراً بلا انقطاع في أذهان الناس.. محمد ميرغني فنانٌ مُختلفٌ ومُغاير.. فهو يُجيد اختيار المُفردة الشعرية.. كما يتقن انتقاء الألحان.. لذلك احتشدت قائمة أغنياته بالوسامة والعاطفة الدافقة.. ورغم توقُّف الرجل عن الغناء ولكنه حاضرٌ بجودة ما قدمه من شعور إنساني في مُنتهى الرُّقي والجمال البَاذِخ.