كُنت حريصاً ان أبحث في ثنايا تفاصيل تجربة الفنان العظيم الطيب عبد الله.. والتجربة ذات نفسها تعبر عنه وعن شخصيته.. فهو إنسان مسالم وبسيط وعلى درجة عالية من الهدوء.. وهذا ما لمسته فيه حينما كنا نذهب إليه برفقة الشقيق الأكبر ياسر عوض للتحضير لبرنامج سكة الذي سوف يُبث على قناة الشروق مطلع العام المقبل كبرنامج توثيقي.. كنا نستمتع بالجلوس إليه.. فهو عبارة عن موسوعة.. فنان مثقف ومؤهل.
وهذا ما اتضح في مجمل التجربة التي خطط لها بذكاء يحسد عليه.. فكان الناتج كل هذا الحزن النبيل الذي استطاع الطيب عبد الله أن يجعله ممكناً ويمكن التعايش معه كجزء من الحياة.. ومن يجلس مع الطيب عبد الله يلحظ فيه الكثير من الصفات التي تغيب عن معظم المشاهير.. فهو غير مغرور ولا تعرف المفردة التعالي الطريق إليه.. كان مُتعاوناً معنا لأبعد الحدود وذلك ما ساهم في أن يجعل البرنامج ثرياً وغنياً بالمعلومات التوثيقية.. حيث لم يترك البرنامج أي شيء يخص حياته إلا وتطرق لها.