22مارس 2022م
أو رائح جاي..
أو الهابطون… الصاعدون..
أو – حسب أنيس منصور – الذين هبطوا من السماء… والذين صعدوا إليها..
ونعني أجناساً أخرى عاقلة في هذا الكون..
ورب العزة خاطب ملائكته قائلاً (إني جاعلٌ في الأرض خليفة)..
وذلك قبيل خلقه آدم..
فقالوا (أتجعل فيها من يُفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك)..
فكيف علموا أن ذرية أبينا ستفعل ذلك؟..
فهم لا يعلمون الغيب… وقد قال الله لهم (إني أعلم ما لا تعلمون)..
ولم تكن قبلنا مخلوقاتٍ عاقلة سوى الجن..
ولكن الجن لا يسفكون الدماء… فهم مخلوقات نارية لا دم لهم… أو فيهم..
وربما يقتلون بعضهم..
ولو أشارت الملائكة إلى القتل هذا دون ذكر الدماء لما كان تساؤلنا هذا..
تساؤلنا عن الذين يسفكون الدماء هؤلاء..
فلا يبقى أمامنا – إذن – سوى استنتاج منطقي واحد..
وهو أن ثمة مخلوقات عاقلة في هذا الكون… سبق وجودها وجودنا..
وهم يفسدون… ويسفكون الدماء..
يفسدون في الأرض… أي أرض… فالأرض هي ما دون السماء..
كما أن مفردة سماء تعني كل ما علا..
بمعنى أن هنالك أرضين كثرا في كوننا الشاسع هذا… بها عاقلون كثر..
وهم يفسدون فيها… ويسفكون الدماء..
وقبل أعوام كان هنالك ضابط مخابرات أمريكي كبير يحتضر..
كان يحتضر جراء سرطان الكبد..
فأراد أن يُخرج ما في جوفه – من خطير المعلومات – قبل أن تخرج روحه..
قال لابد أن يعلم الغافلون بما أعلم..
أو بما أعلم أنا… وناسا… والمخابرات… والرئيس… وقيادات الجيش العليا..
بما يعلمونه… ولا يتكلمون به أبداً..
فكل من يعلم يُؤخذ منه عهدٌ بالتزام الصمت… فمن لا يصمت تُؤخذ روحه..
كما أُخذت روح مارلين مونرو..
والضابط هذا كانت روحه على وشك أن تخرج… على أية حال..
ولكنها أبت أن تخرج..
فقد شفي من دائه وسط حيرته… وحيرة أهله… وحيرة أطبائه..
رغم أن داءه كان في مراحل متأخرة..
ثم صمت كل خبرٍ عنه… وعن خبره ذاك عن عاقلين غيرنا في الكون..
أو عن زائرين لكوكبنا شاهدهم بنفسه..
وعاصمتنا هذه شهدت جسماً فضائياً زائراً في نهاية السبعينيات..
أو بداية الثمانينيات… من القرن الماضي..
ووثّقته الكاميرات… وتحدث عنه الناس… وتحدث عنه أنور أحمد عثمان..
وأنور هذا هو عالم الفضاء – والفلك – المعروف..
وهو صاحب البرنامج التلفزيوني الشهير (الكون ذلك المجهول)..
وفي الفترة هذه نفسها كنت بالبلد..
وذات ليلة – رمضانية – شاهدت شيئاً ذا أنوارٍ متعددة يعبر السماء..
يعبر سماء بلدتنا من الشرق إلى الغرب..
وكان يسير ببطء شديد بادئ الأمر… ثم انطلق بسرعة خرافية… واختفى..
وخلال الحربين العالميتين كثر زوار الفضاء..
سيما الحرب الثانية… وأثارت هذه الظاهرة حيرة الجنود… والعلماء..
ولعلهم كانوا يدرسون كيفية سفكنا الدماء..
أو لعلهم كانوا ينظرون كيف ينقذوننا من ذلكم السفك الفظيع للدماء..
فهم – قطعاً – أكثر تطوراً منا..
فقبل أن نُوجد نحن كانوا هم موجودين… وسابقين لنا في مشوار الحضارة..
وكلما تحضر (المخلوق) بعد عن سفك الدماء..
ولكن بوتن يُعيد إلى ذاكرة العالم الآن أجواء الحرب العالمية الثانية..
وأجواء سفك الدماء ذاتها..
غير أن الحرب هذه المرة – إن قدر لها أن تكون الثالثة – فموعودة بالنووي..
وبوتن ليس متحضراً… وقد يفعلها..
بل وقد يكون سبباً في دمار أرضنا هذه… من بعد جهودٍ لإعمارها..
فهل ترصدنا أعينٌ فضائية الآن؟..
ومن قبل تحدث هـ ج ويلز عن راصدين لنا من الفضاء الخارجي..
وترجم سبلبيرج حديثه هذه مشاهداتٍ سينمائية..
ومهما يكن فإن بوتن هذا قد يكون موعوداً بمصير مارلين ذاته..
سواء بأيدٍ أمريكية..
أو مخابراتية روسية……. مقربة منه جداً..
أو بأيدي الهابطين… الصاعدين..
مِن وإلى!!.