منال بدر الدين:
بعد أن تركت منال بدر الدين فرقة عقد الجلاد .. حاولت أن تبني لها شخصية غنائية منفصلة .. ولكن منال لم تختلف عن كل الذين ذهبوا عن عقد الجلاد ثم حاولوا بناء تجاربهم الشخصية بعيداً عنها ولكنهم فشلوا فشلاً ذريعاً ولم يجدوا ذاتهم بعد رحيلهم عن الفرقة .. والأمثلة كثيرة .. وتظل منال بدر الدين نموذجاً ماثلاً أمامنا لذلك الفشل في بناء شخصية منفصلة .. وذلك التوهان وعدم القدرة على ترسيخ التجربة في وجدان المستمع.
البلابل:
أصبحت مسارح الخرطوم بلا طعم يلون أمسياتها وسكنها الصمت والحزن الكبير وغياب البلابل عن الشدو الجميل كفيل بأن ينشر الغث من الغناء ويجرح خاطر الأمسيات بفنانين لا علاقة لهم بالوجدان السوداني .. لذلك نطالب بنات طلسم أن يتركن هذا الغياب لأننا أحوج ما يكون للنداوة والطلاوة وتلك الأغنيات الوسيمة!!
محمد الجزار:
صحيح، إن طريقة الجزار الغنائية تجد لغطاً كبيراً وتفاوتت درجات قبولها .. ولكن يبقى الأهم أنه أحدث حراكاً وفتح الكثير من الأسئلة حول أسلوبه الغنائي ونمط التأليفي الموسيقى لأغنياته وطريقة استخدامه لوظائف الموسيقى من هارموني و(كاونتر بوينت) والزخارف والحليات .. فهو يتقن استخدامها وتوظيفها بطريقة فيها الكثير من المهارة والبراعة.
قرشي محمد الحسن:
من أبرع شعراء الغناء السودانيين لكنه كان مقلاً. وقد آثر بقصائده الغنائية المطرب الكبير عثمان حسين، الذي زاد الكلمات أناقة، ولفت إليها الأسماع بما أضفاه عليها من موسيقى عذبة وكبيرة ومتنوعة. وحببتها إلى الأفئدة القدرة والاقتدار اللذين تميّز بهما أداء الفرقة الموسيقية الإذاعية التي برع أفرادها في تقديم النغمات المنفردة، والإضافات الجميلة المُرتجلة.
برعي محمد دفع الله:
الأسطورة برعي محمد دفع الله قدم ألحانا وأغنيات مازالت حتى اللحظة تمشي بيننا ويكفي القائمة الوسيمة من الأغنيات التي جمعته بعبد العزيز محمد داؤود بدايةً من اللادن العرجون ومروراً بعذارى الحي، ثم تعاونه لاحقاً مع محمد وردي في (الوصية). وأغاني برعي وألحانه الجميلة لا يمكن حصره في هذه المساحة الضئيلة .. فهو أكبر من أيِّ مساحة!!