21مارس 2022م
المشهد يرسم بمهل جهرة وخفية…
يتبدى بالقتل هناك بالكدرو…
والخطف هنا غير بعيد منه…
عندما يفوت الأمر حدّه ينقلب لضده…
حريق حذّرنا منه آنفاً حدث بمرأي
ومسمع…
هرعوا لفض الجميع من الجميع…
الصراخ يعلو هناك وا غوثاه…
بالآذان وقر – المكتولة ما بتسمع
الصايحة…
قالوا إنما تؤخذ الدنيا غلابا…
تؤخذ زندية طالما غاب الأمن…
بعد فوات الأوان فضوا الحريق…
ولم تفض الأغبان والأحقاد والثأر…
استنجدوا بأهاليهم للفزعة اللئيمة…
لرد فعل مساوٍ أو يزيد – الأسوأ قادم…
لا يهم نشتم رائحة الموت النفاذة…
قتلوا امرأة من قبل – كرّروها بالأمس..
بعضهم يضحك لانفراط عقد الأمن…
هل السلطة عاجزة – الإجابة غائبة…
وعن وقف مد قد يذهب لهناك…
المواجهة أزفت أم توجس رمادي…
لكأنها لن تبقي ولن تذر…
الإجابة تختلف باختلاف الزمان
والمكان… هل…
ستسكن القطط الملاذات والمساكن…
الخوف يتسلّل لغرفة نوم أحدهم…
وهو يقبع بسرواله الكبير بالركن….
المشهد ترسمه وقائع لا خيال…
تكتبه أيادٍ والغة حد الثمالة بالإثم…
معطونة بدم قاتم مندلق بإهمال…
ترقبه عيون بالظلام تشاهد الظلام…
الخوف يضعفنا – يقهرنا – يعصرنا…
يدق العنق بين مطرقة وسندان…
محاوره ودوائره وحكاياته ترسم
من جديد…
وبانتظار المستحيل والترقب…
الوجوه مُرهقة بلوحة عصية الفهم…
عميقة الدلالة لذيذة الرواية ولا فهم…
تكتب على رمل التوقع – بمسامه…
المشهد قطط تلاحق جيفة مرمية…
تنهش عظامها والذباب يحوم…
لا ترتوي من ظمأ ومن مخمصة…
تستنزفنا تسعى ليوم كريهة…
وعندما يبدأ بعضهم بدق الأعناق…
وببتر اللحمة وسداها بصلف ولؤم…
يهرب أصحاب الجوازات الأجنبية…
ويبقى القطيع وحده يكابد وحده…
وقتها المشهد هو الخوف اللذيذ..