عفو عام وآلية للمصارحة والتصالح ووثيقة صلح لمكونات كادقلي الكبرى
كادقلي– الصيحة
وقّعت قبائل محليات كادقلي الكبرى اليوم، على وثيقة اتفاق صلح لإنهاء صفحة الصراعات القبلية لسكان كادقلي للتعايش السلَمي ورتق النسيج الاجتماعي حقنا للدماء ودرءا للفتنة.
وخاطب والي الولاية موسى جبر محمود، فعاليات مؤتمر الصلح واعتمد الوثيقة التي وُقّعت أمام المواطنين والشهود من الأجهزة العدلية والقوات النظامية ولفيف من الإدارات الأهلية والأمراء والزعامات من الداخل والخارج.
وقال “بعد هذه الوثيقة لا عودة للاقتتال مرة أخرى، والاتفاق يعزّز بمراسيم محلية ليحتكم عليه الجميع”، وأكد بسط هيبة الدولة وسيادة حكم القانون، بجانب الاستمرار في الحملات والدوريات للقبض على المجرمين.
وأعلن الوالي العفو العام عن مرتكبي جرائم الحق العام، ووجه بإنشاء آلية للمصارحة والتصالح بالولاية مهمتها المراقبة لإدارة السلم المجتمعي، إضافة إلى تخصيص وبناء دار للإدارة الأهلية لتضطلع بدورها في ربط النسيج الإجتماعي.
وحدّدت الوثيقة بنود الاتفاق عامة، منها الالتزام بما جاء في اتفاقية وقف العدائيات السابقة والتمسُّك بالسعي الجاد لحياة آمنة مستقرة ونبذ الفرقة والشتات، فضلاً عن عدم حماية الجناة أو التستُّر عليهم ورفض تعميم الجريمة ومحاربة السلوك الإجرامي ونسب الجريمة لمرتكبها.
كما نصت الوثيقة على أن تتحمّل الدولة والإدارة الأهلية مسؤولية القبض على الجناة وتسليمهم للجهات العدلية، وأن الصلح يؤكد الرغبة الصادقة لسكان كادقلي حول التعايش السلمي ورتق النسيج الاجتماعي حقناً للدماء وطي صفحة الماضي.