علي السقيد:
الفنان علي السقيد منذ (فرحانة بيك كل النجوم لا نام بريقا ولا انطفأ) وحتى: (الليلة جيت من وين طريتني بعد غياب.. بكل حنية، راجع تدق الباب).. رحلة ممتدة من العطاء الفني الشفيف.. قال عن نفسه: «تعاملت مع مدارس مختلفة في الشعر، ودوماً تشدني الكلمات الجميلة التي أحس بها.. بغض النظر عن رمزيتها من عدمها».
فرح ناعم:
غنية (فرح ناعم) هي من الأغنيات الحديثة والجديدة.. ورغم أن أبو عركي انقطع لفترة طويلة عن الأجهزة الإعلامية وحفلات المسارح المفتوحة ولكن هذه الأغنية وجدت حظها من الحضور الباهي والزاهي في الحفلات الأخيرة.. ولعلّ هذا يؤكد بأنّ أبو عركي كان حاضراً عند الناس رغم غيابه الطويل.. فهو رغم مُحاولات التعتيم ولكن ذلك لم يفلح في إيصال أغنياته لجمهوره.. وأغنية (فرح ناعم) أغنية تحكي عن العبقرية للحنية لهذا المبدع.. فهي تجاوزت كل المربعات العادية في التلحين وفتحت مسارات ودروبا جديدة.
العاقب محمد حسن:
الموسيقار الراحل العاقب محمد حسن كان ملحناً من المقام الرفيع لا سيما وهو المسنود بقاعدة أكاديمية تحققت له إبان دراسته للموسيقى في معهد الموسيقى الشرقية بجمهورية مصر.. كان فنانا صاحب تجربة مختلفة عن حال السائد وعُرف باختياراته الرصينة والدقيقة، فهو لا يغني “أي كلام” ولا يلحنه كذلك.. لذلك ظلت أغنياته خالدة وحاضرة في وجداننا الجمعي.
عبد القادر سالم:
أكن تقديراً خاصاً للدكتور عبد القادر سالم.. لأنه شخصية في غاية التهذيب والأدب.. فنان حمل هموم الموسيقى السودانية على ظهره وجاب بها العالم.. فأصبح واحداً من العلامات التي لا يُمكن أبداً أن تخطئها العين إلاّ من عمى.. وهو رقمٌ يصعب تجاوزه.. وهو من شدة جماله أطلقت عليه ذات يوم (سفير الإنسانية في الوسط الفني).
الهادي الجبل:
بغير إعجابي الكبير والمثير بالفنان الجميل الهادي الجبل.. أضع له مكانة خاصة لأنه إنسان من المقام الرفيع وتتوافر فيه كل صفات الإنسان الرقيق والشفيف والمُهذّب.. وهذا الانطباع لا يخصني وحدي.. فكل من قابل الهادي الجبل لا يملك خيارات عديدة.. سوى أن يحبه ويحبه بإفراط.. فهو يُجبرك على ذلك، لإنسان جميل قبل أن يكون فناناً جميلاً.