الخرطوم- الصيحة
أكد مدير مكتب مشروع الجزيرة بالخرطوم إبراهيم مصطفى، أنه بإمكان مشروع الجزيرة أن يكون وسيلةً للخلاص من أزمات السودان، وقال إن المشروع بمقدوره توفير ما بين (30- 35%) من احتياجات البلاد من القمح، فيما يستطيع رفد بنك السودان المركزي بأكثر من مليار و(500) مليون دولار من عائدات محصول القطن، لكنه رهن ذلك بمعالجة بعض الإشكاليات.
وطالب ابراهيم خلال ورشة عمل “الاقتصاد السوداني.. تحديات لجنة الطوارئ الاقتصادية” اليوم، لجنة الطوارئ الاقتصادية بمعالجة مشاكل المشروع خاصةً فيما يلي المواد البترولية، واشار إلى استهدافه زراعة (400) ألف فدان قمح.
وكشف عن تجاوز هذه المشكلة والبدء في الحصاد رغم التعثر بسبب شح الوقود، وشدّد على ضروره توفير (50) ألف جالون جازولين يومياً و(2) مليون جوال بلاستيك للحصاد.
ونبه إبراهيم لضرورة تعظيم المخزون الاستراتيجي، وقال “أي فدان يزرع بمشروع الجزيرة يحقق إنتاجية 10 قنطار والقنطار يوفر أرباحاً تصل إلى 135 دولار”.
وانتقد تباطؤ وزارة المالية في توفير التمويل للحصاد، وقال “طالبنا بتوفير تمويل 200 ألف فدان لم يتحقّق التمويل إلا لنحو 30 ألف فدان فقط”، وأشار إلى مطالباتهم للمالية بتكوين محفظة للقطن منعاً لتهريب القطن لكنه استفاد من المحفظة أفراد ومصارف محددة بدلاً عن توجيهها للمشاريع، وقال “هذه نتيجة لسياسات خاطئة فيها كثير من المجاملات”.
وأكد إبراهيم أن زراعة مليون و(300) ألف فدان قطن تحتاج إلى أحكام التنسيق وتوفير المطلوب حتى لا يتم تهريبه، ونادى بتوفير السيولة لشراء التقاوي، معلناً استهداف زراعة (400) ألف فدان قطن (600) ألف فدان قمح خلال الموسم المقبل، وقال إنها تحتاج توفير أكثر من (75) ألف طن سماد اليوريا وأكثر من (50) ألف طن سماد داب، إلى جانب مبيدات الحشائش والمبيدات الحشرية.