كشف علمي جديد.. الإعلان عن طرح حقن للوقاية من الايدز
الصيحة ــ وكالات
أعلن المرفق الدولي لشراء الأدوية، اليوم، طرح أول حقنة لتوفير حماية طويلة الأمد ضد فيروس الإيدز في جنوب أفريقيا والبرازيل، كبديل للأدوية اليومية، وهي خطوة وصفت بأنها ستغير قواعد اللعبة فيما يتعلق بعلاج الإيدز، ومن المأمول أن يعزز الدواء الجديد الوقاية من الإيدز في جميع أنحاء العالم.
وتم تطوير الحقن بواسطة شركة الأدوية ViiV Healthcare وتم اعتماده من قبل هيئة الصحة الأمريكية، حيث إن المكون النشط كابوتغرافير cabotegravir يوفر شهرين من الحماية ضد الفيروس.
وقال المدير التنفيذي للمرفق الدولي لشراء الأدوية (يونيتيد) فيليب دونتون: “نحن بحاجة إلى إجراءات عاجلة لضمان استفادة الناس في كل مكان.، ومثل علاجات الإيدز الأخرى، يعمل الدواء المضاد للفيروسات القهقرية عن طريق منع الفيروس من التكاثر في الجسم، مما يقلل بشكل فعال من الحمل الفيروسي”.
وعلى الرغم من أن الأدوية الفموية الحالية – المعروفة باسم “العلاج الوقائي قبل التعرض للمرض” – يمكن أن تقي من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية في 99 في المائة من الحالات، إلا أن امتصاصها كان بطيئا ولم يتم تحقيق أهداف الحد من الإصابات الجديدة.
وقال المتحدث باسم المرفق الدولي، هيرفيه فيروسيل، إن هذا يحدث غالبا لأن الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية يخشون وصمة العار أو التمييز أو عنف الشريك الحميم إذا أخذوا حبوب الوقاية كل يوم.
وقال”يمكن أن يكون للعلاج الوقائي، ذي المفعول طويل المدى، تأثير يغير قواعد اللعبة، ويحسن الاختيار ويجعل الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية خيارا أكثر قابلية للتطبيق بالنسبة للمزيد من الناس”.
ولكن مع ذلك، حذر فيروسيل من أن التكلفة المرتفعة للحقن – التي يُعتقد أنها تصل إلى حوالي 20 ألف دولار سنويا للدول الغنية – ستكون باهظة في أماكن أخرى، لذلك “يجب ضمان توفير إمدادات كافية وبأسعار معقولة حتى يتمكن الناس في كل مكان من الاستفادة منها دون تأخير.”
وقالت الوكالة الأممية إن الفئة المستهدفة في جنوب أفريقيا هي اليافعات والشابات المصابات “بمعدل مرتفع بشكل غير متناسب”.
وأضاف المرفق الدولي: “في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، تحدث ست من كل سبع إصابات جديدة بفيروس نقص المناعة البشرية بين البنات والنساء الصغيرات، وتزيد احتمالية إصابة الشابات بالفيروس بمقدار الضعف مقارنة بأقرانهن من الذكور”.