صلاح بن البادية:
الراحل المقيم صلاح بن البادية تجربة ماثلة أمامنا لمن يريد أن يعتبر .. فهو طيلة حياته لم يبتذل نفسه ولا تجربته ولم نسمع عنه في يوم ما يشين أو يلطخ سيرته وسمعته الناصعة .. فهو كان فناناً يقدر ذاته وتجربته .. فهو ظل طيلة حياته حاضراً ومميزاً يقدم الأغنيات الجديدة ويعيد ترتيب القديمة بأحدث طرق التنفيذ الموسيقي.
محمد مركز:
محمد مركز .. فنان شامل يحتشد بالكثير من المواهب، فهو رسام وتشكيلي وهو يكتب الشعر وكذلك هو ملحن صاحب رؤية لحنية خاصة تفتقت عبر أغنية “زنوبة” الشهيرة.. وهو عرف بأنه صاحب لونية مختلفة لا تشبه السائد من الغناء .. ومحمد مركز عرف بأنه يكتب الأغاني التي تنقلك لبوادي كردفان الغرة وجنوبنا الحبيب.
سميرة دنيا:
لا أخفي بأنّني لست من مشجعي الفنانة سميرة دنيا ولا احتفي بتجربتها الفنية ـ إن كان لها تجربة بالمعنى المتعارف عليه ـ وشخصياً كنت من أسعد الناس حينما طلب منها الراحل عثمان حسين بأن لا تُغني أغنياته .. فهو كان مُحقاً تماماً في ذلك الفعل، لأنّها ببرودها القاتل قتلت كثيراً من المُتعة والجمال الذي تحتشد بها أغنياته.
ناصر عبد العزيز:
بتقديري أن تجربة محمود عبد العزيز مع الملحن ناصر عبد العزيز كانت أكثر نضجاً ومُغايرة واختلفت كلياً عن كل تعاملاته مع الملحنين الذين سبقوا تجربته مع ناصر عبد العزيز .. فهو أضفى على محمود لونية غنائية بدأها محمود مع دكتور الفاتح حسين في شريط (سكت الرباب) و(في بالي) وهذه الألبومات هي التي شكلت ملامح محمود الأولى.
روح الطابور الأخضر:
في عقد الجلاد روح المجموعة طاغ على روح الذات .. والفضل في ذلك يرجع لقادة المجموعة فقد غاب منهم من غاب .. وظلت عقد الجلاد بنفس الرائحة الذكية والألق المعهود .. مجموعة لم تعرف التأثر لغياب الفرد .. مجموعة كتب لها النجاح على مدار أعوام طويلة… نجاح عام يفوق العام الذي سبقه .. على الرغم من وفرة العوائق والشماعات اللاتي تعلل بها مبدعو بلادي.