عبد الله مسار يكتب : رفعة الشأن عند الله
19مارس 2022
قيل إن الهند أصابها شدة في الأسعار وضيق في المعاش، وكان الناس قبل ذلك في يسر وسعة وغنى.
وكان الشيخ الداعية محمد يوسف الكاندهلوي رحمه الله معروفاً بزهده وورعه، ذهب إليه الناس يشتكون ارتفاع الأسعار وغلاء السلع، وقالوا له نحتج ونغضب.
قال لهم الشيخ الكاندهلوي:
الناس والأشياء عند الله مثل كفتي الميزان، فإذا ارتفعت قيمة الإنسان عند الله بالإيمان والأعمال الصالحة قلّت قيمة الأشياء، وإذا قلّت قيمة الإنسان عند الله بسبب الذنوب والمعاصي ارتفعت قيمة الأشياء وزادت الأسعار وعَمّ الغلاء.
فعليكم بجهد الإيمان والأعمال الصالحة حتى ترتفع قيمتكم عند الله وتقل الأسعار ويزول الغلاء.
ولا تخوفوا الناس من الفقر فهذا عمل الشيطان فلا تكونوا من جنوده وانتم لا تشعرون؟
فو الله لو ان هناك في قاع البحر صخرة صماء ملساء فيها رزق لعبد لانفلقت حتى تؤدى إليه، فالغلاء لا يمنع عنك رزقاً ساقه الله إليك. الذي فتح فاك لن ينساك.
قال تعالى (ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض) (سورة الأعراف الآية 96).
بالإيمان والتقوى تسعد الخلائق والمجتمعات وتعم عليها النعم والرخاء.
لا تشغلوا أنفسكم بأسعار صرف العملات وبالجدب والغلاء، الرزق عند الله مضمون ولكن أشغلوا أنفسكم بأسباب الرزق وهي التوبة والاستغفار.
إنها الحكمة والدين من اهتم بأمر الله يسّر له أمر دنياه ومن عصى الله قتر له في رزقه (فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ).