(السيادي) يتقصّى بشأن اقتحام (بنك الدم)
الخرطوم ـ الصيحة
سجّل عضو المجلس السيادي عبد الباقي عبد القادر الزبير ووالي الخرطوم المكلف أحمد عثمان، زيارة للمعمل القومي (إستاك) وبنك الدم بعد اقتحام قوات نظامية للمقر.
وقال الزبير إنّ زيارتهم للمعمل بعد أن وردت معلومات تُفيد بأن الثوار اقتحموا المعمل القومي إستاك وبنك الدم وتمّت مُلاحقتهم بواسطة القوات النظامية ووقع عنفٌ مُتبادلٌ نتجت عنه خسائر كبيرة.
وأضاف: جئنا لتقصي الحقائق ونُريد أن نُؤكِّد أن الدولة في أعلى مُستوياتها تكفل حق التظاهر السلمي لكل المواطنين، ويجب تجنب العنف، لأن العنف يولد العنف والقوات النظامية لديها توجيهاتٌ واضحةٌ بعدم استخدام القوة المفرطة لتفريغ المتظاهرين وأدى هذا التوجيه إلى تناقص أعداد الشهداء، غير أن هنالك تفلتات، لذلك نهيب بالمتظاهرين الالتزام بالسلمية والابتعاد عن المناطق السيادية والمناطق الحساسة ومن بينها المستشفيات. وقطع بأن هناك توجيهات واضحة بعدم اقتحام المستشفيات، ونُحيي الجيش الأبيض على صمودهم وهم يقومون بواجبهم، وقال عبد الباقي إذا اضطر المتظاهرون دخول المستشفى يجب ألا تتم مُلاحقتهم أثناء تراجعهم داخل الأزقة والأحياء والمستشفيات حتى وإن تم الخرق، ومُلاحقتهم يجب ألا تستخدم فيها القوة المُفرطة.
من جانبه، قال والي الخرطوم المكلف، إن الزيارة تجئ في إطار تقصي ملابسات ما حدث في تظاهرات ١٧ مارس بعد دخول الثوار بنك الدم وإستاك، والمعلومات تقول إن القوات تتبّعتهم وألقت الغاز المُسيّل للدموع ووقع تهشيمٌ للأبواب واعتداءٌ على العاملين حسب ما ورد في مقاطع مُصوّرة.
وقال الوالي نحن حريصون أن يؤدي هذان المرفقان دورهما كاملاً، كما أننا نود أن نتقصى في ماهية الجهة التي اقتحمت، لأنه في مرات كثيرة يتم اختراق المواكب السلمية بواسطة أصحاب الغرض ومنتحلي الشخصية ويقومون بالاعتداء والاستيلاء على بعض الأشياء.
وأعلن الوالي عن بلاغات وتحقيقات جارية، وأضاف: لا نود التعليق أثناء عملية التحقيق وننتظر النتائج.
وكان المكتب المُوحّد للأطباء في السودان، أعلن عن عملية اقتحام لقوات نظامية، لمقر بنك الدم المركزي.
وقال بيان للمكتب أمس، إنّ القوات هشّمت زجاج أبواب بنك الدم المركزي، وروّعت العاملين به وسرقت هواتفهم. وأضاف (تعرّضت عربة إسعاف تحمل ثائرًا مصاباً – بشارع الحوادث وسط الخرطوم – إلى هجومِ من قِبل منسوبين للقوات الحكومية قاموا بإصابة السائق وإعاقة علاج المصاب الذي تحمله عربة الإسعاف).