لم تكن مُفاجأة بالنسبة لي مطلقاً حينما طالع خبر حصول الموسيقار الفاتح حسين على درجة (الأستاذية) .. فهو يستحقها ومنذ زمن طويل جداً .. لأنه قدم ما يشفع له أن يحصل على هذه الدرجة العلمية الرفيعة .. التي يستحقها من أمثاله أصحاب العطاء الجميل والطويل .. ومن البديهي أن يُتوّج بها في ظل توافر كل المُؤهّلات الأكاديمية والإبداعية.. وأذكر حينما سافر الدكتور الفاتح حسين لدولة البرازيل قبل فترةٍ.. تَوقّفت لبُرهة وتأمّلت هذا الرجل المُدهش.. فهو يُسافر من جيبه الخاص لينشر الموسيقى السودانية في أقاصي الدنيا دون أن يجد أيِّ سند أو دعمٍ من أي جهة حكومية أو كيان ثقافي .. ومع أنّ ذلك من مهام المُؤسّسات الثقافية وليس الأفراد ولكن الدكتور الفاتح حسين يتحدى كل ذلك ويقفز فوق جدار التحديات والمستحيل