عباس رمزي يكتب : رسالة الى ضمائر الأحزاب والحركات المسلحة والقوات المسلحة
18مارس2022م
أيها السادة انتم تتولون المشهد السوداني الآن ولكنكم لا تهتمون بشؤون العباد والبلاد. تقول الحكمة السياسية الفاضلة كلما طال امد الخلاف يعني كلكم مخطئون. جميعكم تستثمرون خلافاتكم في تحطيم الوطن. كل فرد منكم ابعد عن الوطنية وابعد عن حل الازمة التي لو أتينا بفرد غير عاقل لأدرك كنه المشكلة. فقضية السودان هو أنتم دون استثناء أي فرد منكم. جميعكم تتحمّلون المسؤولية وسأثبت لكم ذلك. تخيلوا لو نقلنا مشكلة السودان وصغرناها وضغطناها وجعلناها بحجم مشكلة اسرة او حتى عائلة فكيف ستحل مشكلة داخل منزلك أليس بأن يتنازل رب المنزل لربة المنزل او العكس وتعود المياه لمجاريها بدل ركوب الرأس ويضيع الأطفال أليست الأسرة الصغيرة لها أمن واقتصاد وعلاقات. كم كنت استغرب من غباء النظام البائد لسلوكه ولكن اتضح ان سوء التصرف وسوء التقدير ومحاباة الفشل أمر يسري في جميع دماء الأحزاب وكاُنه الـDNA السوداني الكل مصبوغ بصبغة المؤتمر الوطني فقط فارق الأسماء. جميعكم يساركم ويمينكم ألف عملة لوجه واحد. هنا أخاطب الشباب ان ينفضوا من هذه الأحزاب المؤلمة القاسية القلب القاتلة وعليهم جميعاً كشباب أن يكونوا حزباً واحداً من أقصى اطراف البلاد الى حضرها وريفها وينأوا بأنفسهم عن هؤلاء. هذه الاحزاب وهذه السياسة الحمقاء الشتراء يجب استئصالها ورميها في اقرب مزبلة وحرقها حتى لا يبقى لها أثر فهي كالنفايات الكيميائية حتى لو دُفنت وحُرقت تظل محل الإصابة بالسرطان. احزاب مستوردة كبضاعة تالفة منتهية الصلاحية من أحزاب إسلامية وشيوعية وبعثية وقومية. تم استهلاكها وأصبحت هالكة وتالفة فقط أصحابها يرجون من ورائها مناصب ومصالح شخصية ذاتية تسد رمقهم الإدراكي المتضور جهلاً وتخلفاً وعبطاً.
قوموا يا شباب أنتم الأمل ابتعدوا عن هؤلاء وكونوا حزب شباب السودان ولا تسمحوا للقطط بالتقرب منكم فهم بدونكم فقاعات لا تصمد في نفس نملة.