ياسر زين العابدين المحامي يكتب: شراكة سيئة!!!
17مارس2022م
جان باتيست غالوبين أعد تقريراً تبع
منظمة المجلس الأوروبي…
بمثابة جرس إنذار قرع بشدة…
توقعاته تشي بالمثير الخطر…
مصير متشائم يتهدّدنا ما لم نتدارك مخاطره…
شراكة سيئة بين العسكر والمدنيين…
الأولى تحوز على كبريات وأغنى الشركات…
ملكت المال كعمود فقري لإدارة
الحياة…
الشق المدني افتقده بفقره اللئيم…
أزمة اقتصادية ضاربة بعميق…
انسحب سلباً على الاقتصاد والأمن…
على الرضاء الشعبي – المواطن لا يأكل
شعارات ترددها الحلاقيم الكبيرة…
عنف طغى على المشهد تداعياته ما
زالت تنذر بخطب ما…
بعضه مفتعل أعد له بانتقاء ومهارة…
دول دعمت الشق المدني وأخرى مع
الشق العسكري…
دول ومؤسسات لم تقدم دعما ماليا أو سياسيا موعودا…
فشل يتعاظم بكل يوم ومصير قاتم
يتجهمنا…
نمضي للهاوية ونحن مغيبون…
نحلم بدولة الحرية والسلام والعدالة..
شراكة سيئة نذرها وخيمة…
واجه الشركاء تحديات واسعة في الحكم وبإدارة الخلاف…
الحقيقة التي لا مراء حولها…
الديمقراطية توافق ومساومة تاريخية تمكن من الاستقرار…
معترك صعب بمقام ضنك يلزم العض عليها بالنواجذ…
الوطن يُبنى بأبنائه بقبولهم بالآخر…
ملكنا كلنا يحتاج لقدراتنا جميعاً…
بشراكة تعبر عن تطلعاتنا كمجتمع وليس كأفراد…
تدرك كل القوى مسؤوليتها الوطنية
والأخلاقية…
مطلوبات وشعارات وأهداف الثورة
ذرتها الرياح…
صراع جرى بجنح الظلام قصدا…
عراك بين رفقاء النضال بلا فهم…
محاصصات ولدت غبن نذره بانت…
تمكين زاد على تمكين العهد البائد…
أدارته جهات بالأروقة المظلمة…
المحصلة قادتنا للنهاية المؤسفة…
ما زال الفرقاء يتشاكسون لندفع نحن
الثمن مكلفاً…
ما يتطلب إدارة حوار عميق وشفاف…
للوصول لمعادلة سياسية يتفق عليها الجميع…
تكون منجاة لنا من مأزق نراه بصورة
مؤكدة بأم أعيننا…
وإلا تمزّقت البلاد أشتاتا…
لقد ضاعت شعارات الثورة شمار في
مرقة…
صارت نقمة بعدما تصورناها نعمة…
الأحلام والشعارات والهتافات لا تبني
وطنا…
لا تشيد الاقتصاد ولا تحسن معاش الناس…
لا تمنح الأمن ولا تمنع هدر الدماء…
لكم دمرت أمم فما أبقت ولم تذر…
أعيدوا صياغة الشراكة من جديد…
نحن لا نقرأ ولا نتعظ اقرأوا التقرير
جيداً وتفادوا توقعاته…
فسيناريوهاته مروعة حد الفزع…