نيالا– حسن حامد
شهدت مدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور، تظاهرات قادتها مجموعة من طلاب المدارس، وصلت حتى محيط سوق نيالا الكبير وتصدّت الأجهزة الأمنية لتفريقها بالغاز المسيل للدموع وسط كر وفر من المتظاهرين.
وأغلقت البنوك وبعض المحال التجارية أبوابها منذ الحادية عشرة صباحاً تخوفاً من تفاقم الوضع.
وأحرق بعض المتظاهرين الإطارات على الطريق المؤدي إلى جنوب الوادي وقبالة بيت الضيافة، بجانب رشق الجزء الجنوبي منه بالحجارة، علاوة على قيام البعض بتخريب أعمدة الطاقة الشمسية المضيئة لكبري مكة الذي يربط شمال المدينة بجنوبها، إضافة لتهشيم شرائح الطاقة الشمسية.
من جانبها، قرّرت لجنة أمن الولاية برئاسة الوالي حامد محمد التجاني هنون، تعليق الدراسة بكافة المراحل إلى أجل غير مسمى باستثناء قيام الإمتحان التجريبي للصف الثامن يوم السبت 26 مارس والامتحان التجريبي للصف الثالث يوم الأحد 27 مارس الحالي.
وقال والي الولاية، رئيس لجنة الأمن، إن تعليق الدراسة جاء بعد المتابعة وتقييم الوضع العام بالولاية وتقييم الأحوال الجارية نتيجة للاحتجاجات حفاظاً على المواطنين وسلامة التلاميذ.
وجدّد هنون اعتذاره للمعلمين في المراحل المختلفة عمّا لحقهم جراء حادثة الاعتداء على المعلم بمدرسة نيالا الثانوية من قبل أحد ضباط الشرطة برتبة الملازم والذي أتخذت الإجراءات القانونية حياله وإيقافه للتحقيق، وقال إن المعلمين محل احترام وتقدير.
وناشد أولياء أمور الطلاب والتلاميذ بالحفاظ على سلامة أبنائهم وعدم تركهم لاستغلالهم في بعض الأجندات السياسية.
وأقر الوالي بتسارع وتيرة ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية التي تعاني منها كل الولايات، آملاً أن تتكلل الجهود المبذولة من المركز للسيطرة عليها.